الاثنين، 13 أبريل 2009

دراسة تربط بين ضغوط العمل التي يتعرض لها المرء وصحته العقلية وتوتره واكتئابه
ضغط العمل يطير العقل
اكدت دراسة بريطانية - نيوزيلندية مشتركة، على دور ضغوط العمل في احداث تاثيرات في الصحة العقلية للفرد، اذ بينت ان عمل الافراد ضمن الوظائف التي تعرضهم لضغوط كبيرة، قد ترتبط باصابتهم بالتوتر والاكتئاب.
واجرى فريق ضم باحثين من معهد الطب النفسي التابع لجامعة كينجز كوليج لندن البريطانية، ومختصين من مدرسة دنيدن للطب في جامعة اوتاجو النيوزيلندية دراسة لاستكشاف تاثيرات ضغوط العمل على الصحة العقلية للفرد، حيث شملت العينة 1000 رجل وامراة، وقد بلغ المتوسط العمري بينهم 32 عاماً.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية الطب السيكولوجي في عددها الصادر لشهر آب/اغسطس من العام 2007، الى امكانية ارتباط الضغوط التي يتعرض لها الفرد بسبب العمل باصابته بالاكتئاب، حتى لو لم يكن يعاني سابقاً من اي اضطرابات نفسية.
واظهرت النتائج بان هذه التاثيرات، والناجمة عن ضغوط العمل، ليست مرتبطة بالعوامل الاخرى التي قد تتنبا باصابات الاكتئاب والتوتر بين الافراد والتي تحمل اهمية من الناحية السريرية، ومن تلك العوامل المستوى الاقتصادي والاجتماعي للفرد.
ووفقاً لقول الباحثين فان نحو 14 في المائة من النساء العاملات، و10 في المائة من الرجال العاملين عانوا من نوبة اكتئاب او توتر لاول مرة في عمر الثانية والثلاثين، كما ان 45 في المائة من الحالات الجديدة المصابة بالتوتر والاكتئاب، كانت بسبب التعرض لضغوط العمل.
وفي تعليق له على نتائج الدراسة اوضح البروفيسور ريتشي بولوتن من كلية دنيدن للطب بان نسبة الخطورة للاصابة بالتوتر والاكتئاب تعد الاعلى بين العاملين من فئة الشباب، لذا بات مهماً العمل على التخفيف من الضغوط المرتبطة بالوظائف بين هؤلاء الافراد، وذلك من خلال توجيههم ليحسنوا التعامل مع اوضاع التوتر بالاستعانة باستشارة المختصين في علم النفس، او تغيير اماكن العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق