الثلاثاء، 14 أبريل 2009

ضغوط العمل لدى معلمي التعليم العام بدولة الكويت
د.منى بدر القناعي
قسم علم النفس- كلية التربية الأساسية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
استهدفت هذه الدراسة التعرف على الضغوط المهنية وعلاقتها بالتوجه نحو مهنة التدريس لدى معلمى التعليم العام دولة الكويت. أجريت الدراسة على عينة قوامها 928 مفردة من المعلمين من الجنسين بمختلف مراحل التعليم العام، واعتمدت على أداة تم تصميمها خصيصاً بما يقابل هدف الدراسة وموضوعها. تبين من الدراسة أن الضغوط المهنية لدى المعلمين تتمثل بصفة أساسية فى الضغوط المرتبطة بطبيعة العمل، ثم الضغوط المرتبطة بسلوك الدارسين، فضغوط عائد العمل، ثم ضغوط المناهج الدراسية وأخيراً ضغوط بيئة العمل. وترتفع درجة المفحوصين على مقياس الضغوط المهنية بما يعادل67% من مجمل درجة المقياس، وتزداد الضغوط المهنية لدى الإناث مقارنة بالذكور كما تزداد لدى المعلمين الكويتيين مقارنة بالمعلمين الوافدين، ويأتى معلمو المرحلة المتوسطة باعتبارهم الأكثر تعبيراً عن الضغوط المهنية يليهم معلمو المرحلة الثانوية، ثم معلمو المرحلة الابتدائية، كما ترتفع الضغوط المهنية لدى معلمى مادة العلوم ومعلمى المواد الاجتماعية. كشفت الدراسة أيضاً عن أن ما يتراوح بين 62.1% إلى 78.3% من المفحوصين دلت استجاباتهم على توجه سلبى نحو المهنة، وترتفع درجة المفحوصين على بنود التوجه نحو المهنة بما يعادل 67.3% من مجمل درجة تلك البنود. وقد تبين أن التوجه السلبى نحو مهنة التدريس يرتفع لدى الإناث، المعلمين الكويتيين، معلمى العلوم والمواد الاجتماعية، وكلما ازدادت الضغوط المهنية لدى المعلمين ازداد توجههم السلبى نحو مهنة التدريس، وكشف تحليل الانحدار عن أن ضغوط طبيعة العمل، ضغوط بيئة العمل، ضغوط المنهج الدراسى هى المجالات الثلاثة المنبئة بشدة التوجه السلبى نحو المهنة مهنة التدريس، حيث تفسر حوالى 48% من التباين فى الدرجة على البنود التى تقيس التوجه نحو المهنة، أما ضغوط سلوك الدارسين وضغوط عائد العمل، فإنها- وإن كانت ترتبط ارتباطاً طردياً موجباً بالتوجه نحو المهنة- إلا أنها ليس لها القدرة التنبؤية بهذا التوجه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق