الاثنين، 13 أبريل 2009

ضغوط العمل و تاثيرها على الصحة
لقد أصبح ضغط العمل يشكّل مأزقاً حقيقياً للصحة العامة، وقد يحمل نتائج دراماتيكية عند بعض الأشخاص. فهو يحفّز هورمون «الغلوكوكورتيكويد» الذي يدفع الإستقلاب لدرجة لا يتحمّلها الجسم، ما ينتج مشاكل صحية كضغط في العضلات، وآلام في البطن والرأس وفي الصدر مع رفّة في عضلات القلب، بالإضافة إلى الأمراض النفسية.
> ما هي أبرز الأعراض المرضية المرافقة لضغط العمل؟
من المهم أن نكتشف الإشارات الصادرة عن ضغط العمل، والمتمثلة في هورمون «الغلوكوكورتيكويد» Glucocorticoid الذي يدفع الإستقلاب إلى درجة لا يتحمّلها الجسم. وعندما يصبح هذا الضغط مزمناً، يزيد إنتاج هذا الهورمون فتحصل مشاكل صحية كضغط في العضلات، وآلام في البطن والرأس وفي الصدر، مع رفّة في عضلات القلب.
وكذلك، يؤدي الإفراط في إفراز هذا الهورمون إلى أمراض نفسية، أبرزها: الصعوبة في التركيز مع تغيير في المزاج، ومشاكل في النوم ما قد يؤدي إلى الإكتئاب. ولا بد من اكتشاف هذه المشاكل قبل الوصول إلى الحالة الصعبة.
> هل من الممكن إدارة هذا الضغط؟
من الصعب أن نوقف كل أسباب الضغط التي نعيشها لأنها بمجملها عوامل خارجية.ولكن، يجب أن نتمتع بالإمكانية لإدارتها، وهذا متعلق مباشرة بطريقة تفكيرنا الشخصية أي بنوع البرنامج الذي يتولّى علاج المعلومات.ومن الضروري أن نعيد تأهيل هذا الأخير ليتمكّن من مجابهة المشاكل التي نتعرّض لها في العمل أو في الحياة اليومية، لأنه وبحسب الإختصاصيين، بطريقة إدارتنا لضغط العمل، من الممكن توليد حالات إيجابية تكون من أحسن العلاجات.نوبات فجائية من البكاء.
كيف نعرف إلى أية فئة من «المضغوطين» ننتمي؟
في الحياة اليومية، يتصرّف كل شخص مع ضغط العمل بطريقة شخصية، وهذا الإختلاف ناتج عن شخصيتنا وثقافتنا وخبرتنا في الحياة. ومن هنا، يمكننا القول إن الحلول ليست نفسها للجميع. ولذا، إذا أردنا أن نجد حلاً أو علاجاً يجب أن نعرف إلى أية فئة من هذه الفئات الثلاث ننتمي:
• إذا كنا عاطفيين، وعاطفتنا جيّاشة، نشعر بالقمع المرافق للضغط. فنعاني من صعوبة في التنفس أو من تشنج العضلات أو ألم في الرأس أو البطن أو الظهر أو نوبات فجائية من البكاء. وفي بعض الأحيان، يعبّر الجسم بطريقة عنيفة عن الآلام النفسية، وكل هذه الأوجاع قد تؤدي إلى أوقات عصيبة. وهنا، يُنصح باستعمال تقنيات الإسترخاء التي تجمع بين الجانبين الجسدي والنفسي، وتساعد في تحرير المشاعر. ومن المهم ممارسة نشاط رياضي للتخفيف من هذه المشاكل.
• إذا كنا حالمين، نقوم بنوع من الإنكماش على الذات خال من الفخر والإعتزاز والسرور، خصوصاً عند مواجهة سقوط معيّن أو رسوب ما، فيغالبنا شعور بعدم القدرة على تخطّي هذه الحالة، مع مشاعر الذنب والتعاسة والحزن وأفكار تقلّل من قيمة النفس ما يساعد الضغط على النمو أكثر فأكثر... ولذا، يجب حينها أن نعمل على القضاء على التفكير السلبي، ومنح نوع من الثقة بالنفس تجاه المجتمع المحيط ما يتطلب نوعاً من التمرين العقلي.
• إذا كنا سلبيين، نقوم بردات فعل عنيفة: يسيطر الضغط علينا بشكل يفقدنا المعرفة لكيفية التعاطي مع الآخرين، مع فقدان الثقة بالنفس. ولكن في بعض الأحيان، نتحمّل الإنتقاد بطريقة سيئة خصوصاً إذا كان موجّهاً من المسؤول، وفجأة، ننفجر في غير مناسبة بنوبة غضب قوية لأمر بسيط لدرجة فقدان السيطرة على الذات. ردة الفعل هذه غير المفهومة تدفعنا إلى العزلة، وتضعنا بمكان لا يفهمنا فيه من حولنا.
> ما هي أبرز الحلول؟
ـ لا بد من العمل على المشاعر والعواطف والتفكير بالطريقة الباردة لتحديد العوامل الأساسية الضاغطة، والتي غالباً ما تتخذ الأشكال التالية:
• نظرة فكلمة كافيتان كي أغضب: هذا النوع من ردات الفعل يواجه الأشخاص الحالمين المصابين بالضغط. فهم عادةً ما يتعلّقون بحادثة صغيرة لا تحمل أية أهمية فيتوقفون عندها. والحل يكون أولاً ببعض التراجع مع تغيير في وجهة النظر.
• يجب أن أقوم بكل شيء: هذه المشكلة لها علاقة بأشخاص متطلبين عادة في الحياة. فعلى سبيل المثال، نطلب من أحد أن يقوم بعمل ثملا نقتنع به، فنعيده بأنفسنا. والحل هو في الإعتياد على التحدث عن المشاكل مع طلب نوع من العلاقة المتبادلة، والتصريح بوضوح عمّا هو مطلوب من الزملاء والشركاء لأن زميلي أو شريكي لا يعرف خفايا تفكيري، من هنا ضرورة إطلاعه بوضوح على ما أريده.
> ما هي أبرز الوسائل للتخفيف من ضغط العمل؟
1 ـ طلب المساعدة لأننا إذا شعرنا أننا وحدنا قد لا نصل إلى نتيج.
2 ـ إيجاد عمل مضاد للتوتر أي الرسم أو الغناء أو اليوغا أو رحلة في الطبيعة أو نشاط هادئ لا يتطلّب مجهوداً قوياً.
3 ـ التنفس العميق بشكل صحيح: في حالات الغضب، نتنفّس بسرعة تصل إلى 70 أو 80 نفساً بالدقيقة بدلاً من20، وهذا النفس القصير ليس كافياً لإعطائنا كمية الأوكسيجين اللازمة. ولذا، لا بد من التنفس من البطن وإخراج الهواء من الرئتين بشكل عميق.
4 ـ يجب الخضوع إلى علاج في مراكز العلاج للمساعدة على التخلّص من التوتر والكآبة.
5 ـ التداوي بالأعشاب كالخزامى والبابونج والقرفة والجينسينغ، فهي تساعد في الحصول على الهدوء خصوصاً في فترات الضغط المتزايدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق