الأحد، 12 أبريل 2009

ضغوط العمل لا تقل خطورة عن التدخين
كشف فحص ميداني في الولايات المتحدة أن العمل الذي تحيط به ضغوط شديدة لايقل خطورة على صحة النساء عما يمكن أن يلحق بهن من جراء التدخين.
وذكرت الدراسة التي بحثت في المضاعفات الصحية الناجمة عن ضغوط العمل وشملت أكثر من عشرين ألف ممرضة في الولايات المتحدة واستمرت أربعة أعوام أنها اهتمت بمدى رضا الممرضات عن عملهن وظروفهن الصحية. وتوصلت الدراسة إلى أن المخاطر التي تتعرض لها الممرضات لا تقل عن المخاطر التي تتعرض لها المرأة المدخنة.. وأوضحت النتائج أن أكثر النساء عرضة للخطر هن أولئك اللواتي يمارسن وظائف تتطلب مجهوداً أكبر. وأوضحت الدراسة أن الوضع يزداد تعقيداً في الحالات التي تفتقر فيها النساء إلى السند الاجتماعي الذي يمكن الاعتماد عليه. وخلص الباحثون الذين ينتمون إلى كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد بولاية ماساشوستس الأمريكية إلى ضرورة أن يبحث أصحاب العمل عن وسائل أكثر فاعلية للتقليل من آثار ضغوط العمل على النساء. وقال كبير الباحثين د. تشيرو كواتشي إننا نعرف سلفاً أن الوضع الصحي للمدخنين ولمن لايقومون بتمارين جسمانية يتدهور بوتيرة أسرع مما يحدث مع غير المدخنين أو من يمارسون تمارين رياضية. ويؤكدالبروفيسور جيري كوبر المتخصص في أمراض الإجهاد بمعهد العلوم والتكنولوجيا في جامعة مانشستر البريطانية ضرورة تغيير العادات بين الموظفين من أجل تجاوز الأمراض ذات الصلة بضغوط العمل. وقال إن المستخدمين في بريطانيا يجدون أنفسهم باستمرار أمام ساعات عمل طويلة وكميات عمل متراكمة ورؤساء متسلطين وعدم توازن بين متطلبات العمل والبيت مما يساهم في زيادة مستويات الإجهاد. وقال د. كوبر إنه يجب التأكد من أن المؤسسات لا تهتم فقط بمساعدة الموظفين على التكيف مع تغير طبيعة العمل، ولكن يلزمها أيضاً أن تحفز رؤساء العمل على التغيير الكامل للأنظمة الداخلية لأماكن العمل. وأشار إلى أن أصحاب العمل يجب عليهم أن يدركوا أن ضغوط العمل تكبدهم أموالاً كثيرة على المدى الطويل من خلال أيام الإجازات المرضية وضعف القدرات الإنتاجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق