الاثنين، 13 أبريل 2009

ضغوط العمل + الضغوط المنزلية = ؟؟
تشير العديد من الدراسات الى أنه في كثير من الحالات يتضافر الضغط في الأسرة مع ضغط العمل لجعل حياة الانسان صعبة.ولاشك أن العلاقة بين ضغوط العمل والضغوط المنزلية وثيقة والتأثير بينهما متبادلا ولامجال لإغفال ذلك ولعل السبب في ذلك واضح, فإنه بالإضافة الى تضافر المجموعتين من مصادر الضغوط (التنظيمية والأسرية) بشكل يضيف لضغوط الإنسان, فإن الحياة المساندة والأقل ضغطاً في الأسرة تعتبر مساندا قويا للتعامل مع الضغوط البيئية ومنها ضغوط العمل.وقد اطهرت الدراسات ان المصادر الرئيسية للضغوط الأسرية تتمثل فيما يلي:
1- الضغوط التي يسببها شريك الحياة.
2- الضغوط التي يسببها الأطفال.
3- الضغوط التي يسببها الترتيبات المنزلية.
4- الضغوط التي تسببها البيئة على المنزل.
وتنبع كل من ضغوط شريك الحياة والأطفال بصفة اساسية من الصدامات المزاجية أو المصلحية أو المرضية,فمن المعروف أنه لاتوجد شخصيتان متطابقتان تماما أبدا حتى التوأم سواء في الخصائص والسمات أو القيم والميول والإهتمامات ومن ثم فإن الصدامات المزاجية بين الزوجين مصدر كبير للضغوط إذا لم يتناولها بطريقة إيجابية.
ووفقا للعديد من الدراسات للعديد من الباحثينفإن جانبا كبيرا من الإحباط وخيبة الأمل في العمل يمكن تحمله إذا كان الموقف في البيت آمنا ومساندا ومرضيا إن مناقشة المشكلات المنزلية بطريقة ودية معقولة يمكن أن يساعد في تحديد الطبيعة الحقيقية لها والتعرف على أسباب كونها مصدرا للضغوط فغالبا ما نكون نحن الكبار – على غير وعي بعمق تأثير سلوكنا غير المؤئم على المحيطين بنا وكيف أنه من الممكن تغيير هذا السلوك خاصة إذا عرفنا أن الأطراف الأخرى في الأسرة التي نحبها سيستجيبون بنفس الطريقة وبتغيير مماثل في طرق تعاملهم لتلائمنا وتساعدنا.وإذا كان الكبار على غير وعي أحيانا بأثر سلوكاتهم على الآخرين فما بالنا بالأطفال ,الأمر إذن يحتاج أن نعلمهم باثر سلوكياتهم حتى يغيروا من هذه السلوكيات بطريقة لاترهقنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق