الثلاثاء، 14 أبريل 2009

ضغوط العمل لدى معلمي التعليم العام بدولة الكويت
د.منى بدر القناعي
قسم علم النفس- كلية التربية الأساسية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
استهدفت هذه الدراسة التعرف على الضغوط المهنية وعلاقتها بالتوجه نحو مهنة التدريس لدى معلمى التعليم العام دولة الكويت. أجريت الدراسة على عينة قوامها 928 مفردة من المعلمين من الجنسين بمختلف مراحل التعليم العام، واعتمدت على أداة تم تصميمها خصيصاً بما يقابل هدف الدراسة وموضوعها. تبين من الدراسة أن الضغوط المهنية لدى المعلمين تتمثل بصفة أساسية فى الضغوط المرتبطة بطبيعة العمل، ثم الضغوط المرتبطة بسلوك الدارسين، فضغوط عائد العمل، ثم ضغوط المناهج الدراسية وأخيراً ضغوط بيئة العمل. وترتفع درجة المفحوصين على مقياس الضغوط المهنية بما يعادل67% من مجمل درجة المقياس، وتزداد الضغوط المهنية لدى الإناث مقارنة بالذكور كما تزداد لدى المعلمين الكويتيين مقارنة بالمعلمين الوافدين، ويأتى معلمو المرحلة المتوسطة باعتبارهم الأكثر تعبيراً عن الضغوط المهنية يليهم معلمو المرحلة الثانوية، ثم معلمو المرحلة الابتدائية، كما ترتفع الضغوط المهنية لدى معلمى مادة العلوم ومعلمى المواد الاجتماعية. كشفت الدراسة أيضاً عن أن ما يتراوح بين 62.1% إلى 78.3% من المفحوصين دلت استجاباتهم على توجه سلبى نحو المهنة، وترتفع درجة المفحوصين على بنود التوجه نحو المهنة بما يعادل 67.3% من مجمل درجة تلك البنود. وقد تبين أن التوجه السلبى نحو مهنة التدريس يرتفع لدى الإناث، المعلمين الكويتيين، معلمى العلوم والمواد الاجتماعية، وكلما ازدادت الضغوط المهنية لدى المعلمين ازداد توجههم السلبى نحو مهنة التدريس، وكشف تحليل الانحدار عن أن ضغوط طبيعة العمل، ضغوط بيئة العمل، ضغوط المنهج الدراسى هى المجالات الثلاثة المنبئة بشدة التوجه السلبى نحو المهنة مهنة التدريس، حيث تفسر حوالى 48% من التباين فى الدرجة على البنود التى تقيس التوجه نحو المهنة، أما ضغوط سلوك الدارسين وضغوط عائد العمل، فإنها- وإن كانت ترتبط ارتباطاً طردياً موجباً بالتوجه نحو المهنة- إلا أنها ليس لها القدرة التنبؤية بهذا التوجه.
مصادر ضغوط العمل في مهنة المكتبات و المعلومات ( Source of Stress )
يمكن تصنيف ضغوط العمل في حقل المكتبات و المعلومات إلى اثني عشر مصدرًا ، يندرج تحت كل منها عدد من المتغيرات التي يمثل كل منها سببًا من أسباب ضغوط العمل للعاملين في هذا المجال ، و يمكن حصرها في هذه المحاور التالية :
1. المستفيدون من المكتبة .
2. حجم العمل في المكتبة .
3. الإشراف و الإدارة .
4. برنامج العمل اليومي .
5. التغذية الراجعة الإيجابية .
6. زملاء العمل .
7. الحاجة إلى التدريب و زيادة المعلومات .
8. الملل من روتين العمل .
9. التقنيات و الأجهزة المستخدمة .
10. بيئة العمل المادية .11. طبيعة المهنة .
12. التغيير .
ضغط العمل:وصفة لعلاج خطر متزايد
يحتاج العامل لاستراحة يسترخي خلالها ويتنفس بعمق، جاء ذلك في دراسة للمعهد الوطني للصحة والسلامة المهنية. وتقول وكالة الصحة العامة إن ضغط الوظيفة يمثل تهديداً لصحة العمال، ودعت مديري الشركات والمؤسسات لاتخاذ إجراءات لحل المشكلة. وذكرت ليندا روزنستوك مديرة المعهد الوطني للصحة والسلامة المهنية أن ضغط العمل قضية ذات أولوية، وأن كثيراً من العاملين يقولون إن الضغط المرتبط بالعمل هو أكبر مصدر للضغط النفسي الذي يواجهونه. وأشار تقرير المعهد إلى دراسات جرت خلال السنوات العشر الماضية تشمل مسحاً عام 1998م أجراه معهد الأسر والعمل، وكشف أن 26% من العاملين اعترفوا بأنهم عانوا ضغوط الوظيفة. وعوامل زيادة ضغط الوظيفة كثيرة منها زيادة أعباء العمل، وعدم الإحساس بالأمان في الوظيفة، وبيئة العمل الاجتماعية الفقيرة، والطموحات المتضاربة، وفقدان السيطرة على العمل بسبب التوسع في استخدام الكمبيوتر. وعلى الرغم من أن بعض الضغط قد يكون أمراً صحياً لأنه يزيد من طاقة العاملين جسدياً ونفسياً، فإن الضغط المفرط قد يصيب العاملين بالمرض ويؤدي إلى اضطرابات في المزاج والنوم واضطرابات معوية ونوبات قلبية وصعوبة التركيز والغضب السريع والاضطرابات العقلية. ويقدم المعهد الوطني للسلامة والصحة والهيئة عدة اقتراحات للشركات تساعد على تخفيف ضغط العمل منها: يجب التأكد من أن أعباء العمل تناسب قدرات العاملين وتتماشى مع مصادر الدعم. يجب تحديد مهام ومسؤوليات العامل بدقة. تحسين الاتصالات بين العاملين فيما يتعلق بالضغط وعبء العمل. توفير فرص للتفاعل الاجتماعي بين العاملين. إقامة جداول عمل تتناسب مع مسؤوليات حياة العاملين الخاصة. نشر في مجلة (التدريب والتقنية) عدد (1) بتاريخ (محرم 1420هـ)
لتكن..أقوى من الضغوط
1- لا تستغرق في الهموم.. خذ موقفا:
بعض الناس ضحايا أنفسهم. إنهم دائموا القلق والانشغال، وإذا لم يكن هناك مشكلة، بحثوا عن شيء يشغلهم ويغرقون في الهموم. هؤلاء يجب أن يتوقفوا عن الانشغال بلا داع ويبدؤوا العمل. من الطبيعي أن تهتم لكن الإسراف في الهم والانشغال لن يحل مشاكلك، إذا كنت تستطيع حل مشكلة فلا تتردد، وإذا لم تستطع فلا تدر حولها، وتشكو همك بلا طائل.
2- رتب نفسك.. ضع أولويات :
لكل إنسان طاقة معينة للتعامل مع الضغوط والصراعات والإحباطات مع الحفاظ على التوازن في حدود السيطرة، ومن يتجاوز حدود هذه الطاقة يعرض نفسه للبلى والتمزق السريع. إذا تعرضت لضغوط متعددة في وقت ما وشعرت بأن الأمور خرجت عن السيطرة فلا تستسلم ورتب نفسك.. ضع أولوياتك الأهم فالمهم، وسجلها ثم تعامل معها بالترتيب، وفي كل مرة تنهى عملا اشطبه من القائمة.. وهكذا سوف تستعيد السيطرة تشعر بالرضا والاطمئنان والتطور وتشفى من الإحساس بوطأة الضغوط. عند وضع الأولويات لا تنس احتياجاتك الشخصية وأهدافك، وكن على رأس القائمة ثم يلى ذلك الآخرون في الأسرة والعمل والمجتمع حسب ترتيبك الخاص ومدى أهميتهم. لا تضيع وقتك في أمور لا أهمية لها، واحفظ طاقتك للأمور الهامة فقط.
3- اعتدل.. اعتدل.. كل شيء بعدل:
التوتر الخلاق يصاحب الإنجازات الكبرى، والرغبة في النجاح ضرورية للتغلب على معوقات الحياة. ليكن هدفنا أن نتعايش مع ضغوط الحياة وتحدياتها بما يشبعنا ويرضينا دون أن تحطمنا أو تدمرنا، وهذا لن يتحقق إلا بالاعتدال في حياتنا والوصول إلى التوازن بين الراحة والعمل، بدون أن نتكاسل أو نحترق في العمل، لا تنس احتياجاتك الشخصية واعدل معها (روحوا القلوب ساعة). لا تتوقع أن يتعامل جسمك مع مستوى النشاط المرتفع ويقاوم الأمراض في نفس الوقت إلا إذا أعطيته حقه من الراحة، وقبل ذلك لا تتجاوز حدوده.
4- استمتع بالأشياء الصغيرة في حياتك :
النجاحات الكبيرة في الحياة قليلة وبعيدة غالبا، فلماذا نظل في حالة طوارئ بانتظار هذا القلق البعيد؟.. هناك أشياء بسيطة وصغيرة في حياتنا تستحق أن تشعر معها بالفوز والرضا والسعادة ولكن غالبا ما نتجاهلها لأننا مشغولون بالأشياء الكبيرة بعيدة المنال، وقد ننتبه لها فجأة إذا شعرنا بأنها ستضيع منا، وقد يحدث ذلك بعد فوات الأوان.
5- لا تغال في نقدك.. اعدل مع نفسك والآخرين:
أيا كان النقد موجها لنفسك أو الآخرين خذ الأمور ببساطة ولا تغضب. لا تلم نفسك كثيرا.
إن "نقد الذات" فضيلة لكن إذا تجاوز الحد أصبح نوعا من عقاب الذات.. وهذا يقلل من الشعور بتقدير واحترام الذات. تجنب المغالاة وتوقع أن لا تنجح في تحقيق كل ما تريد حتى لا تحبط وتشعر بالذنب والعار إذا فشلت.
ومثلما تعامل نفسك (بعدل ورحمة) عامل الآخرين أيضا. لا تغال في توجيه النقد للآخرين عندما يفشلون في تحقيق ما ترجوه منهم، وتشعر بالخيبة والغضب والإحباط.. لأنك قد تكون متوقعا ما هو أكثر من قدراتهم وإمكانياتهم (لا أحد كامل.. الكمال لله وحده).
6- لا تلعب دور البطل.. لا تحاول أن تكون "سوبرمان" :
نحن بشر، ولكل منا حدود.. هذه الحقيقة لا يجب أن تغيب عن أذهاننا. وحتى لا تقع ضحية لضغوط العمل لا تحمل نفسك فوق طاقتها وتلعب دور البطل، لا تحاول أن تفعل كل شيء لكل الناس وتلبى كل ما يطلب منك دون تفكير، تجنب الوعود الكثيرة والالتزامات الكثيرة والمواعيد المتلاحقة. قرر ما يمكنك عمله حسب أهمية لك وحدد الوقت المطلوب لأنشطتك في العمل، ولا تحاول أن تتجاوزها حتى لا تضطرب.
قل "لا" عندما يطلب منك شيء فوق طاقتك.
7- خذ راحة.. وعد أكثر لياقة :
فكر في نفسك كشخص متوازن يستطيع أداء الأعمال الشاقة كما يستطيع أن ينعم بالراحة والاسترخاء أيضا. لا تتفاخر بأنك تعمل كثيرا ولا تحتاج للراحة.. مصيبة وكارثة محدقة بك وحتما سوف تنهار.
المسألة مجرد وقت "الراحة ترياق فعال للضغوط الجسمية والنفسية".

8- الزمن يداوى الجروح.. فتعلم الصبر :
نحن معرضون لأحداث الحياة الؤلمة.. وأحيانا يبدو أن الكرب لن ينتهي أبدا. لكن الحقيقة التي لا شك فيها أن لكل شيء نهاية وإذا لم يعالج الزمن كل الجروح، فعلى الأقل سوف يساعد على التئامها، ومع الوقت سوف تتحول الآلام إلى ذكرى بلا مشاعر ملتهبة، ولا تنس أن المعدن الطيب تصهره المحن.

9- تحدث مع الآخرين.. شاورهم في الأمر :
الإنسان كائن اجتماعي، ولا أحد يستطيع أن يعيش وحده في هذا العالم. كل منا في حاجة للآخرين، ولا يحتاج الأمر سوى أن تمتد أيدينا وقلوبنا. إذا ساءت الظروف وتكالبت عليك الأوجاع، تحدث إلى الآخرين ممن تثق فيهم وتعرف أنهم لن يستخدموا ما تبوح به ضدك أو يأخذوا دور القاضي الصارم.. تحدث إلى زوجتك، والديك، صديقك الحميم.

10- تجنب تعاطى الأدوية بلا داع طبى.. لا تهرب:
في عالمنا المعاصر انتشر استخدام المهدئات والمسكنات المنومات دون استشارة الطبيب علاوة على التدخين بشراهة.. للتخفيف من حدة التوتر الذي أصبح سمة غالبة في هذا العالم لكن ذلك ليس هو الحل بالقطع بل مشكلة جديدة تضف إلى مشاكلنا وتحول ضغوط الحياة الطبيعية إلى حالة مرضية ضارة. إنه وسيلة هروب غير صحية على الإطلاق.

11- حسن مهارتك في العمل :
أخطر ضغوط الحياة التي تواجهنا هي تحديات العمل وتطوراته المتلاحقة وجو المنافسة وما يصاحبه من مشاكل العلاقات الإنسانية. لن يجدى أن تأخذ موقفا دافعيا للحفاظ على مكانك وسط جو المنافسة الحامى بنفس الإمكانيات والمهارات والمعلومات القديمة. الحل الأنسب هو تطوير معلوماتك التقنية وزيادة خبراتك العملية واكتساب مهارات جديدة، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات الإنسانية في العمل، فلا أحد يعمل وحده بل نحن أعضاء في فريق العمل. وفريقنا أحد فرق منطقة العمل.

12- استخدم طريقة "غرفة انعدام الضغط".. لا تخلط المسائل :
لكل مكان ضغوطه وصراعاته وإحباطاته، فلا تخلطها معا أينما ذهبت. اترك مشاكل الأسرة في البيت ومشاكل العمل في موقع العمل، وإلا فسوف تكون المشاكل مضاعفة ولن تعرف من أين يبدأ الحل.. إلا بعد فصلها.

13- انظر إلى الجانب الإيجابي للأمور.. لا تقع ضحية التفكير السلبي :
الإدراك يعلب دورا هاما في تسوية ضغوط العمل، واتجاهك النفسي نحو هذه الضغوط يحدد بقدر كبير تأثيرها عليك، هناك من يمرض ويسقط ضحية لضغوط العمل، وهناك من يزداد قوة وصحة ويصبح أكثر نضجا وحكمة.. الفارق بينهما هو أن الأول لا يرى إلا الجانب السلبي، والثاني يركز على الجانب الإيجابي لضغوط العمل.

14- احتفظ بروح الدعابة ولا تضيعها.. أنت حاجة إليها :
الدعابة والضحك مخرج طبيعي من ضغوط الحياة الكثيرة وهي متاحة لمن يطلبها. لقد تأكد أن الدعابة و(النكتة) لأوقات قليلة في اليوم لها تأثير رائع وقائي وشاف من الضغوط والصراعات والإحباطات، وعندما يضحك الناس أو يبتسمون يذهب التوتر والألم. ويسود جو من الراحة والتفاؤل ليس على مستوى الأفراد بل الشعوب أيضا. "التفاؤل" ينتقل للآخرين مثل العدوى، فابتسم.. ابتسم.. ابتسم إن هذا سوف يساعدك ويساعد الآخرين أيضا.

الاثنين، 13 أبريل 2009

كيف يمكنني التخلص من الضغوط بالعمل وعدم نقلها إلى المنزل؟
أولاً: من الضروري لصاحب العمل أو لأي شخص يتحمل مسؤولية أن يعرف الضوابط واللوائح والقواعد التي تحكم عمله، ولا بد أن يجعل العاملين معه ملمين بهذه اللوائح كلٌ حسب تخصصه.
ثانيًا: اللقاءات الدورية مع العاملين دائمًا مفيدة، فإذا كان محيط عملك يسمح بذلك فعليك أن تعقد اجتماعات دورية مرة كل شهر - على سبيل المثال - مع العاملين تتركهم ليتحدثوا بكل صراحة عن الصعوبات التي تواجههم وما هي الحلول، وأنت أيضًا تُملي عليهم ملاحظاتك.
ثالثًا: التعامل بالمعروف في نظري هو من الوسائل الطيبة مع الالتزام التام بتطبيق القوانين.
رابعًا: تذكر أنك في موقع جيد ولله الحمد، وأنت صاحب قدرة وكفاءة، ولو لم تكن كذلك لما أعطيت لك هذه المسئولية.
خامسًا: يجب أن تشعر بالرضا عما تقوم به والرضا بما تنفذه، لأن الشعور بعدم الرضا في محيط العمل هو من أسوأ الأشياء أو المشاعر التي يمكن أن تنتاب الإنسان، والشعور بالرضا دائمًا يأتي بأن لا نقصر في واجباتنا.
وأما بالنسبة للضغوط ونقلها للمنزل، فيجب أن نعرف أن العمل هو محيط معين وهو مسئولية معينة، والبيت هو محيط مختلف تمامًا، لكن لا نستطيع أن نفصل فصلاً جازمًا بينهما، فعلى سبيل المثال عندما آتي في بعض المرات لمكتبي في البيت لأقوم ببعض الأعمال الخاصة بالعمل في نهاية الأسبوع أو في إجازة الأسبوع فهنا لم أفصل بين العمل وبين واجبات الأسرة، ولكني أشعر بالرضا لأني أنجز إنجازات معينة.
ضغوط العمل + الضغوط المنزلية = ؟؟
تشير العديد من الدراسات الى أنه في كثير من الحالات يتضافر الضغط في الأسرة مع ضغط العمل لجعل حياة الانسان صعبة.ولاشك أن العلاقة بين ضغوط العمل والضغوط المنزلية وثيقة والتأثير بينهما متبادلا ولامجال لإغفال ذلك ولعل السبب في ذلك واضح, فإنه بالإضافة الى تضافر المجموعتين من مصادر الضغوط (التنظيمية والأسرية) بشكل يضيف لضغوط الإنسان, فإن الحياة المساندة والأقل ضغطاً في الأسرة تعتبر مساندا قويا للتعامل مع الضغوط البيئية ومنها ضغوط العمل.وقد اطهرت الدراسات ان المصادر الرئيسية للضغوط الأسرية تتمثل فيما يلي:
1- الضغوط التي يسببها شريك الحياة.
2- الضغوط التي يسببها الأطفال.
3- الضغوط التي يسببها الترتيبات المنزلية.
4- الضغوط التي تسببها البيئة على المنزل.
وتنبع كل من ضغوط شريك الحياة والأطفال بصفة اساسية من الصدامات المزاجية أو المصلحية أو المرضية,فمن المعروف أنه لاتوجد شخصيتان متطابقتان تماما أبدا حتى التوأم سواء في الخصائص والسمات أو القيم والميول والإهتمامات ومن ثم فإن الصدامات المزاجية بين الزوجين مصدر كبير للضغوط إذا لم يتناولها بطريقة إيجابية.
ووفقا للعديد من الدراسات للعديد من الباحثينفإن جانبا كبيرا من الإحباط وخيبة الأمل في العمل يمكن تحمله إذا كان الموقف في البيت آمنا ومساندا ومرضيا إن مناقشة المشكلات المنزلية بطريقة ودية معقولة يمكن أن يساعد في تحديد الطبيعة الحقيقية لها والتعرف على أسباب كونها مصدرا للضغوط فغالبا ما نكون نحن الكبار – على غير وعي بعمق تأثير سلوكنا غير المؤئم على المحيطين بنا وكيف أنه من الممكن تغيير هذا السلوك خاصة إذا عرفنا أن الأطراف الأخرى في الأسرة التي نحبها سيستجيبون بنفس الطريقة وبتغيير مماثل في طرق تعاملهم لتلائمنا وتساعدنا.وإذا كان الكبار على غير وعي أحيانا بأثر سلوكاتهم على الآخرين فما بالنا بالأطفال ,الأمر إذن يحتاج أن نعلمهم باثر سلوكياتهم حتى يغيروا من هذه السلوكيات بطريقة لاترهقنا.
ضغوط العمل
أدت تكاليف الحياة المختلفة إلى أن تكون الضغوط سمة من سمات العصر الحديث، حيث يطلقعليها بعض الباحثين القاتل الصامتTHE SILENT KILLER وأصبحت العديد من المنظمات والمؤسسات في الوقت الراهن على اختلاف أنشطتها تعاني من ازدياد ضغوط العمل وانتشارها بشكل واسع بين العاملين فيها، وثبت أن استمرارها يترك آثــــــــاراً سلبية على صحتهم البدنية والنفسية ومــــن ثـــــم على أدائهـــــــم الــــــوظيفي.
والجدير بالذكر أن ضغوط العمل لا تعد خللاً في الأسلوب الذي تدار به المؤسسة أو فيطريقة تنظيم العمل وأدائه بها، لأنها عنصر لازم ينشأ مع أي تنظيم إداري، حيث يصعبأن توجد مؤسسة لا يشعر العاملون فيها بمستويــــــــات مختلفـــــــة ومتنوعــــــــة مـــــــن ضغوط العمـــــــــل، مهما وضعت من خطط وبذل مـــــــنجهـــــــد في أساليب إعدادهــــــــــا وتنفيذهــــــــــا .
والجدير بالذكر أن الآثار السلبية لضغوط العمل لا تمس الموظف فقط في حد ذاته وإنماتمتد لتمثل تحديًا للمؤسسات التي يعمل بها أيضاً وتعيق مسيرتها الوظيفية الحاليةوالمستقبلية عن العمل والتطوير.
ومهنة المكتبات والمعلومات بوصفها مهنة اجتماعية حيوية تقوم بصفة رئيسة على الكوادرالبشرية في الأعمال التي تؤديها، ويتوقع أن يتعرض العاملون فيها إلى مصادر ضغوطمختلفة تؤثر على أداء المكتبات ومراكز المعلومات بشكل عام وبالتالي على عرقلةمسيرتها في تحقيق أهدافها التي وجدت لأجلها، لذا ينبغي التعرف إلى مصادر تلك الضغوط والتعامل معها بحكمة لزيادة فاعلية خدمات تلك المؤسسات، لا سيما أن الدراسات العلمية في هذا الجانب لم تنظر باهتمام كبير لضغوط العمل للعاملين في المكتبات بشكل يتناسب مع دورهم الكبير المؤثر في قطاع المؤسسات المعلوماتية وتنفيذ الخطط الوطنية بشكل عام. مقارنة مع الدراسات الأجنبية الوفيرة والعربية القليلة التي تتناول ضغوط العمل لفئات أخرى كالمعلمين والأطباء. حيثُ تتولد ضغوط العمل من محصلة تفاعل مكونات عناصر المكتبة، ومن ثم فإن ارتفاع ضغط العمل أو انخفاضه يعد مؤشراً على درجة الاستقرار، وعلى قدرة تحمل العاملين البيئة المعلوماتية الحالية والتحديات المستقبلية ، وتقديرهم لروح مسؤولية العمل المناط بهم . لافتقار المجال إلى وجود كتابات حول موضوع الدراسة، ويتضح ذلك بجلاء في الدراسات العربية، خاصة الميدانية منها، مما ترتب عليه إهمال هموم هذه الفئة من العاملين، ومشكلاتها التي لم تناقش وتدرس بعد.
مصادر ضغوط العمل عند موظفي وزارة الصحة بالمملكة ..
جريدة النهار
السبت 22 ديسمبر 2007 ,13 ذو الحجة 1428

وافدون: ضغوط العمل لا تسمح لنا بالاستمتاع بأوقات الترفيه

الشخصية بطبيعتها في حاجة إلى ترويح وترفيه وذلك من أجل نموها ونضارتها وحيويتها، والتغاضي عن إشباع هذا الجانب يؤثر في إشباع حاجات الإنسان ويجعله منطويًا على نفسه قلقًا عبوسًا.. والترويح يعين على مواصلة العمل ويجدد النشاط ويزيل تعب وعناء وإرهاق العمل.
هذا من جانب ومن جانب آخر فإن مفهوم الترويح والترفيه يرتبط بإشاعة روح المرح والدعابة ودفع التجهم والحزن وهموم الحياة وضغوطات الحياة، ومن الملاحظ أن هناك عددا كبيرا من الأسر العربية من أبناء الجاليات العربية يقضون معظم أوقاتهم في العمل سواء كان الزوج أو الزوجة وليس هناك مجال للترفيه ونرى بعضهم يقضون العطلة الأسبوعية في راحة سلبية في البيت ولا يلجأون إلى الترفيه عن أنفسهم وأولادهم، مما يؤثر بالسلب على حالتهم النفسية وحالة أطفالهم، ومنهم من يشكون من غلاء أسعار الأماكن الترفيهية في الكويت ولا يقدرون على نفقاتها، فلا يستطيعون الذهاب إليها بسبب ارتفاع أسعار الأماكن الترفيهية ما يجعل الترفيه فيه صعوبة لأن البعض منهم رواتبهم قليلة ومتدنية لا يقدرون على الذهاب لتلك الأماكن الترفيهية الباهظة التكاليف. «النهار» التقت شريحة من الوافدين من أبناء الجاليات العربية لإلقاء الضوء على موضوع الترويح والترفيه بالنسبة لهم وذلك من خلال التحقيق التالي.
خلل في الترفيه
في البداية التقت «النهار» أحمد عبد الكريم وافد مصري حيث قال: تشير شواهد الواقع الاجتماعي للأسرة الوافدة إلى خلل واضح في دورها الترويحي تجاه الأبناء.. ويظهر ذلك في اعتناق مفاهيم خاطئة عن الترويح لدى بعض الآباء، ونقص الممارسات الترويحية الهادفة، وسيادة أنماط من الترويح السلبي كالمشاهدة والمراقبة والتشجيع للأحداث الرياضية والأفلام والتمثيليات.. بينما يغيب الترويح الإيجابي الذي يشارك فيه الإنسان بنفسه.وأضاف عبدالكريم قائلا: أنا وزوجتي نذهب للعمل كل يوم، وبعد أن نعود من العمل أقوم بالذهاب إلى دوام آخر بعد الظهر نظرا لأن رواتبنا ضعيفة ولا تكفي لسد نفقات المعيشة، وأترك زوجتي مع الأولاد تساعدهم في مذاكرة دروسهم ومتابعتهم في الدراسة، وهكذا يمضي كل يوم بلا ترفيه عن أنفسنا أو ترويح عن أبنائنا، وعندما تأتي العطلة الأسبوعية، فلا اريد أن أخرج من البيت وذلك كي آخذ قسطا من الراحة من عناء العمل طوال الأسبوع، واختتم: لا مجال ولا وقت للترويح أو الترفيه عن أنفسنا أو أولادنا، فالوقت كله نقضيه في العمل. ومن جانبه قال حسين إبراهيم وافد أردني: لقد أصبح الشغل الشاغل للكثيرين في الكويت أو دول الخليج هو العمل من أجل جمع المال وتـأمين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، ومنهم من لا يكتفي بدوام واحد فيلجأ إلى العمل في دوام آخر مسائي دون أن ينظر إلى مسألة الترفيه عن نفسه أو عن أسرته وأضاف إبراهيم قائلا: لقد نسي أولئك أن لبدنهم عليهم حقا وأن لأسرهم عليهم حقا في الترفيه والترويح، إن معظمهم يقضون أوقاتهم في العمل ولا يقومون بأي شكل من أشكال الترفيه أو الترويح عن النفس.
ضـغوط العـمل .. إجــهاد نفسي .. وسلوكــيات سيئة
الحلم الذي بات صعب المنال للبعض.... تحول وجوده عند البعض الآخر إلى كابوس يومي وضغوط قد تؤدي إلى الكآبة والتوتر والإجهاد.... فالوظيفة التي ينظر إليها العديد من الناس على أنها الفرصة الحقيقية لتحقيق الذات وإثبات الوجود سرعان ما تحولت لديهم فيما بعد إلى مصدر يومي للإجهاد النفسي....
حيث يختبر الكثير من الناس من فترة إلى أخرى الضغوط في مجال العمل وهذه تبقى حالة طبيعية ما دامت ضمن حدود المعقول ولكن عندما يصبح الإجهاد النفسي عادة يومية لم نعد نستطيع تحملها لابد عندئذ من البحث عن الحلول اللازمة لنبقى محافظين على نشاطنا المهني وأفراداً فعالين في المجتمع...
فما هي أسباب ضغوط العمل هذه ؟.... وما هي الحلول اللازمة لتجنبها ؟....‏
مسؤوليات إضافية‏
تحمل مسؤوليات إضافية خارجة عن حدود قدراتنا قد يكون سبباً مباشراً في الوصول إلى حالة من التوتر والإجهاد قد لا نستطيع التحكم بها في كثير من الأحيان هذا ما أكده صقر عباس /موظف قطاع خاص/ وأضاف: أعمل في مكتب هندسي خاص ولأنني لا أحبذ ازعاج زملائي في العمل وأحاول دائماً كسب صداقاتهم وعدم خذلانهم تحولت بدون أن أشعر إلى آلة تقوم بعمل أكثر مما هو مطلوب منها سواء أكانت أعمالاً مترتبة علي أم مهاماً مطلوب من الزملاء انجازها ولم تنجز.... واستمر الحال على هذا المنوال مدة خمسة أشهر وصل بي الأمر بعدها إلى حالة لا أحسد عليها من الإجهاد ألزمني الفراش مدة اسبوعين متتاليين ولاكتشف بعد فوات الأوان أن كل ماكنت أقوم به مبني على خطأ وبأنني حملت نفسي مسؤوليات خارجة عن حدود قدراتي لذلك أريد أن أتوجه بنصيحة حتى لايقع أي شخص في المطب نفسه وهي "اعرف قدراتك ولا تحملها أكثر" وتعلم قول كلمة "لا" ودون أن تزعج زميلك في العمل وتغضبه....‏
عدم التحكم بالوقت‏
في حين أشار وائل عبدالرحمن /موظف/ إن عدم التحكم بالوقت ضمن أوقات العمل سبب آخر يساعد على الوصول إلى حالة من الإجهاد النفسي لاسيما أن العديد منا وللأسف يضيع وقته أثناء ساعات العمل في أحاديث تافهة وأمور اعتباطية لا أهمية لها متناسياً أن لديه مهاماً أكثر أهمية عليه القيام بها.... هذا ما سيدخله بدون أدنى شك فيما بعد بحالة من عدم التركيز والتوتر ليقف حينها عاجزاً أمام إنجاز ما هو مطلوب منه في الوقت المتبقي لديه...‏
خلافات العمل‏
ويؤيد مهند عيسى ما أشار إليه وائل مضيفاً سبباً قد يكون رئيساً في الوصول إلى حالة الإجهاد النفسي ويتعلق بالخلافات في مجال العمل فيقول: إذا كانت العلاقات بين زملاء المهنة الواحدة والذين يقضون معظم وقتهم خلال النهار في مكان واحد متأزمة تتحول حينها حياة الموظف إلى جحيم وكابوس مزعج قد تؤدي في أحيان كثيرة إلى حالات من الاكتئاب المزمن لا علاج لها إلا بالإنتقال إلى مكان آخر تتوفر فيه سبل الراحة النفسية.... ويضيف مهند لكسب الراحة النفسية في العمل يجب أن لا نحول كل مسألة إلى نزاع شخصي وفي حال كانت هناك فعلاً مشكلات حقيقية في العمل فيفضل حلها بما يرضي جميع الأطراف.‏
رأي علم النفس‏
ولمعرفة رأي أهل الاختصاص في هذه الظاهرة التقينا د. ثائر محفوض اخصائي علم النفس الذي تحدث لنا عن بعض الحلول التي تساعد على التخفيف من آثار ضغوط العمل فقال:‏
هناك نقاط عديدة تساعدنا في الحد من هذا الضغط ومن أبرزها.... تعلم كيفية استغلال الوقت بشكل حقيقي وفعال خاصة في أوقات العمل بحيث لا نقوم بهدره بعمل أشياء قد لا تكون هامة مع وضع قائمة بالأعمال والأولويات الأهم والقيام بإنجازها أولاً.... فالأعمال الأقل أهمية يمكن أن ننتظر قليلاً ريثما يتم إنجاز الأعمال المهمة.... بالإضافة إلى عدم تحميل أنفسنا مسؤوليات خارجة عن حدود قدراتنا حتى إن كان ذلك سبباً في خذلان البعض من الزملاء وهذه الحالة يمكن أن تكون إلى حد ما طبيعية ولكن إن زادت عن حدها يمكن أن تتحول إلى أداة تجذب معها الإجهاد والتوتر لذلك هنا يجب أن نتعلم كيف نكون حازمين تجاه هذه المواقف وأن نتعلم كيف نقول كلمة لا عند الحاجة.... كذلك قد يكون الخلاف بين الزملاء في مكان العمل السبب المباشر للشعور بالتوتر والإحساس بالإجهاد النفسي وتحول مكان العمل إلى كابوس مزعج ولكن يمكن التخلص من معظم هذه المشاكلات في حال تم تحديدها وتغيير السلوك تجاهها والبحث عن حلول ترضي جميع الأطراف .‏
وهنا في هذه الحالة يجب أن نطرح دائماً على أنفسنا سؤالاً.... أحقاً هذه القضية مهمة وتستوجب فعلاً نشوب الخلاف مع الزملاء وكل هذا الشعور بالتوتر والغضب والانزعاج؟...‏
وأخيراً أود الإشارة إلى أن أفضل حلٍ لتجنب ضغوط العمل جميعها هو التأقلم مع الموضوع قدر الإمكان وتقبله كما هو بحيث لا يتحول أبداً إلى كابوس يومي مزعج...‏
ضغط العمل يؤدي إلى النجاح !
قد يبدو العنوان كأنه جملة غير منطقية عند كثير من الناس إذ يمثل ضغط العمل سبيلا إلى عدم الإتقان بل والفشل في أداء الأعمال في بعض الأحيان .وفي هذا العالم المتغير لا غرابة في أن يصبح العمل مصدرا رئيسيا للضغوط عموما , وفي مجال صحة الإنسان تمثل الضغوط نسبة كبيرة من مجموع الأمراض التي يعاني منها الناس كالنوبات القلبية وتجلط الدم وقرحة المعدة وتشنجات القولون وغيره .
نحن عادة نختار التحدي عندما نشعر بالآلام الناتجة عن ضغط العمل ولكن هذا التحدي رغم نجاحه لمدة وجيزة أننا نفاجأ بسقوط مدوٍ لهذا الجسد المتعب .
فكيف إذن وضعت ذلك العنوان ؟
لقد قصدت أنه لما كانت ضغوط الأعمال متكاثرة متراكمة على المرء عبر مسئوليته فهو بين خيارين اثنين , إما أن يجعل تراكم عمله وكثرة مسئوليته محبطا له و مؤلما على المستوى النفسي والجسدي , وإما أن يجعل ضغط العمل الذي يزاوله هو طريقه للنجاح في حياته عن طريق اتباع تعليمات منهجية دقيقة .
إن الضغوط تعبر عن نفسها بعدة طرق محددة : كثرة العمل بأكثر من الطاقة , أو سوء التوجيه ( كما يحدث مع الذين يعملون تحت إمرة مدير سيئ ) , أو أن تكون الوظيفة غير مناسبة لقدرات الموظف ومهاراته , أو أن تكون الوظيفة مناسبة ولكن تقهر الإنسان وتبتز صحته , أو أنه يعمل في أكثر من تخصص غير متوائم , أو أنه يبذل جهده الكبير ولايجد تقديرا مناسبا لبذله فيظل يعمل تحت ضغط الإحباط وضغط العمل..( إن الذين لا يشكون من أي نوع من هذه الشكاوى الخاصة بالعمل لا يهمهم بالطبع قراءة هذا المقال ) .
وأنا هنا معك في هذا المقال لأقدم لك بعض نصائح تعتبر خلاصة من تجارب الخبراء الذين اتخذوا من ضغوط أعمالهم سبيلا للنجاح والتقدم وأفلحوا في ذلك ..
أولا : تحديد الأولويات بكل دقة :
لاتكتب مجرد قائمة بالأشياء التي تنوي إنجازها كل يوم ، وإنما حدد هل كل منها أولوية عليا أم أسبقية اختيارية ، وبهذه الطريقة يمكنك أن تبدأ بالمهام الحيوية فقط ، وحينما تكون هناك عقبات تحول دون إنجاز قائمتك ، فهذا يعني تأجيل البنود الاختيارية فقط .
إننا دوما نقدم غير الهام على الهام وغير المفيد على المفيد, فتذهب الأوقات في الأمور غير الهامة وغير المفيدة, فنعود في آخر اليوم بالخسارة والانتكاس.وقد قسم الإداريون الأعمال حسب أهميتها إلى أربعة أنواع هي ( أعمال هامة عاجلة , وأعمال هامة غير عاجلة , ثم أعمال غير هامة عاجلة , وأعمال غير هامة غير عاجلة )
فالأولوية يجب أن تكون دوما على جدولك للأعمال الهامة العاجلة , وثانيًا للأعمال الهامة غير العاجلة, وثالثًا للأعمال غير الهامة العاجلة, وأخيرًا للأعمال غير الهامة غير العاجلة.وترتيب الأعمال بتلك الصورة ترتيب يجعلك تقوم بفعل أولوياتك الحقيقية بعيدًا عن توهم الأولوية للأعمال التي لا تستحق الجهد أو على الأقل لا تستحق أن تكون في مقدمة اهتماماتك .
فالمستوى الأول من الأعمال وهو مستوى الأعمال الهامة العاجلة , وهي الأعمال التي تمثل صلب عملك , والتي تحسن إنجازها , كما أنها هي التي تكون مطلوبة منك على وجه عاجل سواء من رئيسك المباشر أو منك كمسئول في عمل ما , وهي تلك الأعمال التي لا يمكن تأخيرها عن موعدها أو الاعتذار عنها أو التفويض فيها وكذلك كل الأعمال التي سيترتب على غيابك عنها أو تأخرك عنها أو عدم إنجازك لها أو عدم تركيزك فيها ضرر ما .
وأما المستوى الثاني من الأعمال: فهو مستوى العمل الهام غير العاجل وهو يتمثل في مسئوليات الأعمال بشكل عام من حيث المتابعة والتدقيق لتحسين الكفاءة وتقويم الأداء وكذلك رسم الخطط وترتيب الأولويات وتحديد الإمكانيات وتنظيم الأوقات واختيار سبل ووسائل الوصول للأهداف التي قد سبق ووضعتها لنفسك سواء كانت أهدافا مرحلية أو أهدافا بعيدة , ويدخل في هذا المستوى حقوق نفسك ومن تعول .
والمستوى الثالث من الأعمال: هو مستوى العمل غير الهام العاجل, وهو ذلك المستوى الذي يقدمه معظم الناس في أولوياتهم على أعمالهم الأخرى, وربما يتسبب ذلك في إرباك كبير في جدول أعمالهم , وهذا المستوى يحسن فيه استخدام التفويض في العمل بحيث ما أمكن أن يؤديه غيرك من أعمال هذا المستوى فلا تتردد فورا في تفويض أحدهم بذلك.
وأما المستوى الرابع: فهو مستوى الأعمال غير الهامة غير العاجلة, ومكانها في مؤخرة الجدول ولا شك.
ثانيا : تعلم أن تدير ذاتك :
إدارة الذات من أهم احتياجات العصر , ويحتاجها الرجال البارزون دوما لاستمرار العطاء والنجاح , فكم من موهوب ضاعت موهبته وكم من مبدع فشل في تحقيق أمنيته لعدم قدرته على إدارة ذاته .وأعني بإدارة الذات هنا البحث عن الوسائل التي بها تستطيع الوصول إلى إخراج أكبر قدرة إنتاجية من المستطاع عندك , وكذلك البحث عن كل الوسائل التي بها تستطيع أن تعلن عن نفسك وأن تتخطى الدرجات صاعدا فيها وأن تتغير دوما نحو الأفضل على كل المستويات , وأن تسير أعمالك ومهامك ومسئولياتك بسلاسة ويسر وانسجام معا مهما كانت الضغوط .وتتمثل محاور إدارة الذات في عدة نقاط أساسية أهمها : ( القدرة على استغلال الوقت بأقصى طاقة , وإمكانية الإنجاز بأقل مجهود , واستثمار العلاقات في النجاحات المختلفة , وتنظيم الشئون الصغيرة والكبيرة , والقدرة على تقويم الإنجاز ومتابعته ).
ثالثا : لا تهمل الحقوق الواجبة :
فالجسد هو آلة الإنجاز وبه العقل الذي يدير شئونه , وإهمال الجسد إهمال لآلة الإنتاج العقلي والنفسي والعلمي وغيره , ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم " اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ماأبقيتنا واجعله الوارث منا " , فلذلك لزمنا الاهتمام بصحة ذلك الجسد قدر استطاعتنا , والأجساد السليمة النشيطة المنتعشة يمكنها أن تنتج بصورة أفضل على أية حال , لذلك فاهتم بالآتي :
* الزم نفسك بالتمارين :
يقول البروفيسير بيتر هانسون أستاذ الصحة العامة :" اعتبرها ميعادا دائما غير مسموح الاعتذار عنه ، وبالتزامك بثلاث ساعات من التمارين أسبوعيا سوف تحافظ على صحتك وتعالج ضغوطك بشكل أفضل ، وإن كنت تعمل في مبنى به مدرجات يمكنك استخدامها في الصعود أو النزول أحيانا ، وأوقف سيارتك في أبعد مكان في موقف السيارات حتى تتيح لنفسك فرصة ممارسة رياضة المشي "والنصائح الرياضية غير معاف منها أي أحد الكبير والصغير والشيخ والشاب لذلك فأرجوك أيها القارئ أن تنتظم في مواعيد رياضية تنشط فيها دورتك الدموية وتعيد فيها الحيوية لأعضائك , واختر ما يناسبك من الأوقات لذلك .( على أن الخبراء قد رأوا أن أفضلها في بداية يومك ) .
• ألزم نفسك بلحظات استرخاء :
لحظات الاسترخاء هامة جدا لنا جميعا , حيث قد تعودت أدمغتنا ونفسياتنا دوما الإرهاق من كثرة الأعباء , فلا وقت نخلد فيه لأنفسنا ولا ساعة نتنفس فيها نفسا عميقا خاليا من القلق , إن دوام شعورنا بالقلق والانتباه طوال فترات العمل التي تستغرق معظم الأوقات قد يصيبنا بغيبوبة غير محسوسة , يلزمنا الاسترخاء البعيد عن التفكير فيما يقلق , وليس لذلك وقت معين ,. بل اختر ما يناسبك
استخدم أفضل أنواع الوقود :
يقول بيتر هانسون : " كما تستخدم سيارات أفضل أنواع الوقود ، كذلك أنت ، لا يمكنك أداء أعمالك بشكل أفضل وأنت تتناول وجبات غذائية تفتقر للعناصر المطلوبة أو أي نوع من الأطعمة المفترة أو الغير مفيدة كن دوما كالقاعدة القديمة لبرامج الكمبيوتر : " إذا أدخلت نفايات سوف تخرج نفايات " وينطبق على هذا جسمك أيضا " ..ولك أن تراجع نصائح أطباء ومختصي الأغذية في ذلك المجال كذلك لا تهمل واجبك كزوج أو رب أسرة أو والد واعلم أن الدقائق التي تقضيها في تأدية هذا الدور محتسبا لله سبحانه يكون لها أكبر الأثر على نجاحاتك , وأحذرك أن تهمل أدوارك هذه بحجة العمل أو ضغوطه , إن النجاح لابد أن يمر عبر هذه الأدوار أيضا , فما قيمة أن تكون ناجحا في مسئولياتك ,فاشلا في دورك وواجباتك كأب أو زوج أو ابن .. تأمل إنها منقصة.
رابعا : الحذر من إهمال القلب !
كثيرون في غفلة الحياة ورتابة دورتها وكثرة الضواغط يهملون تجلية قلوبهم وترقيقها وتصفية نفوسهم وتزكيتها , وقد يقع في ذلك دعاة وربما علماء , فقد يغفلون بكثرة مشاغلهم عن مراقبة دواخلهم , وهي أزمة كبيرة وخطر داهم يجب الحذر منه , فالنجاح الحقيقي دوما يرتبط بالقدرة على فعل ما يقرب إلى الله سبحانه , وأي إنجاز نتكلم عنه لا يستحق أن يكون إنجازا إلا إذا كان في سيبل المقاصد النبيلة التي تنتهي إلى رضا الله سبحانه .وليحذر كل منا من ظواهر الأعمال التي لم يصل أثرها إلى قلوبنا , يقول الإمام ابن القيم : "فبين العمل وبين القلب مسافة, وفي تلك المسافة قُطَّاع تمنع وصول العمل إلى القلب, فيكون الرجل كثير العمل, وما وصل منه إلى قلبه محبة ولا خوف ولا رجاء, ولا زهد في الدنيا, ولا رغبة في الآخرة, ولا نور يفرق بين أولياء الله وأعدائه, وبين الحق والباطل, ولا قوة في أمره, فلو وصل أثر الأعمال إلى قلبه؛ لاستنار وأشرق, ورأى الحق والباطل, وميز بين أولياء الله وأعدائه".
فديو عن رجل يعاني من ضغوط العمل
((الهاتف))

جريدة الشرق الاوسط

خميـس 04 جمـادى الاولـى 1427 هـ 1 يونيو 2006 العدد 10047

ضغوط العمل.. لا ترفع ضغط الدم

رغم تأكيد الدراسات على وجود رابطة بين توتر الأعمال وبين أمراض شرايين القلب
الرياض: د. حسن محمد صندقجي
يبدو أن الباحثين في الولايات المتحدة يعتقدون أن من غير الصحيح القول بأن التعرض لضغوط العمل أو ممارسة أعمال ذات طبيعة تبعث التوتر في النفس، هي سبب في نشوء الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم. وللوصول الى هذه النتيجة فإنهم تكبدوا عناء مراجعة أكثر من 48 دراسة طبية شملت بالجملة أكثر من 100 ألف شخص، وفق ما نشرته مجلة ارتفاع ضغط الدم التابعة للرابطة الأميركية للقلب في عددها الأخير.
وتعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات الطبية المفيدة جداً في تبنيها المنهج العلمي في التحليل والتمحيص لنتائج الدراسات التي تم نشرها في السابق حول جوانب طبية يعتقد الكثير من الأطباء أو الناس أنها من المُسلمات العلمية ولا مجال لمناقشتها. وهي في هذا أسوة بالتي راجعت تأثير تناول البيض مثلاً ووجدت أنه لا يرفع من نسبة الكوليسترول في الدم، أو التي راجعت تأثير تناول القهوة ووجدت أنه يفيد القلب ولا يضره، وغيرها.
وأكدت نتائج أبحاث العلماء من المؤسسة القومية الأميركية للقلب والرئة والدم والمؤسسة القومية الأميركية للصحة أن اتباع سلوكيات صحية في الحياة اليومية يعمل على خفض مؤثر في مقدار ارتفاع ضغط الدم، بغض النظر عن تناول أدوية خفض ارتفاعه. ضغط العمل
* الامر الذي دفع الدكتور صموئيل مان، الباحث الرئيس في دراسة المراجعة، من كلية مييل كورنل للطب بولاية نيويورك، للبحث في الأمر وتحليل مجمل نتائج الدراسات السابقة، هو دراسة سابقة للباحثين من فرنسا نُشرت في عام 2003، وتميزت بدقة مواصفات خطة بحثها وتحليل نتائجها، وبينت في نتائجها أن لا علاقة بين توتر العمل وارتفاع ضغط الدم المرضي. وحينما راجع مجمل نتائج 48 دراسة والكيفية التي تم البحث فيها، وجد عدة نقاط في بعضها لا يمكن بها استخلاص نتيجة علاقة قوية بين كلا الأمرين، كتركيز بعضها على مقدار ضغط الدم الانبساطي أو رقم المقام في قراءة ضغط الدم دون احتساب لتأثير على الضغط الانقباضي أو رقم البسط. وبعض من الدراسات وجد علاقة بين بعض مجموعات الناس دون عامتهم، وهو ما اختلفت نتائجه بين دراسة وأخرى. ولذا خلص الى أن العلاقة ضعيفة بين ضغط العمل وارتفاع ضغط الدم المرضي مما هو ظاهر في الدراسات التي تمت خلال السنوات العشر الماضية. لكنه أعاد التأكيد على أن الدراسات الطبية السابقة ربطت بشكل قوي بين ضغط وتوتر العمل وبين أمراض شرايين القلب بالعموم، ولكن ليس بينه وبين ارتفاع ضغط الدم وإن كان أحد عوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب. وتوتر أو ضغط العمل وإن كان ربما سبباً في رفع مقدار ضغط الدم بشكل مرضي لدى قلة من الناس، فإن أسباب ارتفاع ضغط الدم في 40% من الحالات هي ذات علاقة بالجينات والوراثة، و 40% مرتبطة بشكل تلقائي لارتفاع وزن الجسم أو قلة النشاط البدني أو تناول وجبات غذائية سيئة المحتوى والكمية في الأنواع الصحية من الطعام أو التأثر لدى البعض بزيادة تناول الملح، بينما يرتفع ضغط الدم لدى 20% من المرضى نتيجة لأسباب متنوعة أخرى.
سلوكيات صحية:
* إلى هذا، أشارت دراسة طبية مهمة تُدعى دراسة بريميير للباحثين من المؤسسة القومية الأميركية للقلب والرئة والدم ومن المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة حول تأثيرات تعديل عناصر سلوكيات نمط الحياة نحو المسلك الصحي، بأن هذه التعديلات الصحية تؤدي الى نتائج إيجابية مهمة وثابتة علمياً في خفض مقدار ضغط الدم.

وقد تبين من النتائج لمتابعة أكثر من 800 شخص من الذكور والإناث ممن تجاوزت أعمارهم 25 سنة، وممن هم أيضاً مصابون إما:
ـ بالمرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم أي ما كان مقدار الضغط الانقباضي ما بين 140 الى 159 مليمتر زئبق، أو الانبساطي ما بين 90 الى 95 مليمتر زئبق.
ـ أو لديهم ما يُسمى بمرحلة بداية ارتفاع ضغط الدم، أي الانقباضي من 120 الى 139 والانبساطي من 80 الى 89 مليمتر زئبق.
ـ وممن لا يتناولون كلهم أية أدوية لمعالجة هذه الأرقام غير الطبيعية لمقدار ضغط الدم.
فإن اتباع سلوكيات صحية في نمط التغذية وفق ما يُعرف بحمية داش، وسلوكيات صحية بالنسبة الى الجهد البدني الرياضي اليومي، يؤديان بالجملة الى خفض معدلات ارتفاع مقدار ضغط الدم من 37% الى 22%.
هل يغير مريض ضغط الدم عمله الضاغط عليه نفسياً؟
* يوضح الدكتور صموئيل مان، الباحث الرئيس في دراسة المراجعة، من كلية مييل كورنل للطب بولاية نيويورك أنه مما لا شك فيه أن لحظات التعرض للضغط والتوتر النفسي يصحبهما ارتفاع في ضغط الدم، لكن لا يوجد أي دليل علمي، على حد قوله، بأن هذا الارتفاع المؤقت سيؤدي الى ارتفاع الضغط بشكل مزمن والى ظهور مرض ارتفاع ضغط الدم، وهو ما حاول البعض إثباته دون نجاح طوال الأربعين سنة الماضية. وأضاف أنه بالرغم من أن التعرض لضغط وتوتر العمل الوظيفي له آثار سلبية على الصحة، إلا أن ارتفاع ضغط الدم بشكل مرضي مزمن ليس أحدها. وهناك على حد وصفه علاقة طردية بين ضغط الدم وتوتر العمل وبين الصداع أو القلق أو الاكتئاب. أما أن يترك أحد ما عمله المسبب للتوتر والضغط النفسي بسبب الخوف من ارتفاع ضغط الدم أو صعوبة معالجته نتيجة للاستمرار فيه فليس سبباً كافياً لذلك، بل لو أنه يسبب له صداعاً متواصلاً أو اضطرابات في النوم أو قلقاً مفرطاً، فربما كان ذلك سبباً مقنعاً لترك عمله هذا والبحث عن آخر أقل توتيراً وضغطاً نفسياً.
والنتيجة التي يتبناها الدكتور مان من نتائج دراسته هي عدم نصح مريض ارتفاع ضغط الدم بترك عمله ذي الطبيعة الضاغطة والموترة نفسياً.
سلوكيات نمط الحياة الصحية تقلل الحاجة للأدوية :
* تضع دراسة بريميير المنشورة في عدد ابريل من مجلة مدونات الطب الباطني التابعة للرابطة الأميركية للطب الباطني مزيداً من التأكيد على أهمية جوانب معينة من الحياة اليومية، تؤثر إيجاباً في حال تعديلها نحو الأكثر صواباً، وسلباً في حال إهمالها. وأهمها هو وزن الجسم والرياضة البدنية وتحسين نوعية وكميات الوجبات الغذائية كخفض تناول الدهون والإكثار من تناول الفواكه والخضار وضبط كمية تناول الملح، كما تقول ذلك الدكتورة إليزابيث نبيل مديرة المؤسسة القومية للقلب والرئة والدم بالولايات المتحدة. التي أضافت في معرض التعليق على الإحصاءات الحديثة التي تقول بأن واحداً من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وأن حوالي 60 مليون شخص آخر لديهم ما يُعرف بمرحلة بداية ارتفاع ضغط الدم، المتقدمة التعريف، قالت بأن الدراسة بالنسبة لهؤلاء الملايين تمثل إثباتاً علمياً على أن بإمكانهم المحافظة على مقدار ضغط دمهم ضمن الطبيعي قبل الحاجة الى تناول الأدوية بإتباع سلوكيات صحية في نمط الحياة اليومية.
وتمثلت السلوكيات الصحية التي اتبعها المشاركون بثلاثة أمور، هي:
أولاً خفض الوزن بمقدار 6 كيلوغرامات تقريباً على أقل تقدير.
ثانياً الرياضة لمدة 3 ساعات أسبوعياً من المجهود البدني ذي الدرجة المتوسطة.
ثالثاً حمية داش، التي تشمل عدم تجاوز تناول كمية 2.3 غرام من ملح الطعام يومياً، أي حوالي ملعقة شاي صغيرة، وزيادة تناول الفاكهة والخضار الى ما بين 9 الى 12 حصة غذائية، وتناول من 2 الى 3 حصص من مشتقات الألبان قليلة الدسم، عدم تجاوز كمية الدهون المتناولة يومياً عن نسبة 25% من كمية طاقة الغذاء في وجبات الطعام اليومية.
مشاكل الأسرة و ضغوط العمل سبب الصداع المزمن
تشير نتائج دراسة أجريت حديثا أن الأحداث الرئيسية في الحياة قد تعجل أو تتزامن مع تطور الصداع اليومي المزمن.وقالت الدكتورة إن آي.شير من جامعة يونيفورميد سيرفيسيز في ماريلاند "إن التغييرات الكبرى في الحياة قد تلعب دورا في نحو ربع حالات الإصابة المزمنة بالصداع اليومي التي تظهر بين الرجال والنساء البالغين الذين لا يشكون فيما عدا ذلك من أمراض أخرى".
وقيمت "شير" وزملاؤها تقارير عن تغييرات رئيسية في الحياة بين 206 رجال ونساء انطبقت عليهم معايير الصداع اليومي المزمن وهي الإصابة بالصداع لـ180 يوما أو أكثر في السنة.
وقيم الفريق تقارير مماثلة من 507 رجال ونساء كانوا مصابين بصداع عرضي أي مابين يومين و104 أيام من الصداع سنويا.
وقيم المحققون التغييرات في العمل والوضع الاجتماعي ووضع الأولاد أو محل الإقامة بالإضافة إلى حالات الوفاة في العائلة أو الأصدقاء المقربين.وقد استعلموا أيضا عن الأوضاع المؤلمة للغاية التي يحددها الشخص مثل المشكلات المالية أو مرض شخصي مستمر أو مرض أحد أفراد العائلة أو علاقة مؤذية مستمرة.وقال الباحثون في صحيفة سيفالالجيا الطبية إنه بالمقارنة مع الرجال والنساء المصابين بصداع عرضي زاد احتمال أن يكون الرجال والنساء المصابون بصداع يومي مزمن قد واجهوا أحداثا كبرى في الحياة خلال فترة العامين السابقين لبدء حالة الصداع لديهم.
وكان أقوى مؤشر للصداع اليومي المزمن التعرض لموقف مؤلم للغاية بشكل مستمر، ولاحظ الباحثون أيضا وجود نسبة أعلى من الصداع اليومي المزمن بين الناس الذين كانت أعمارهم 40 عاما أو أكثر.
وقالت شير لرويترز هيلث إنه في هذه المجموعة كان التغيير في وضع العمل متصلا بزيادة خطر الإصابة بصداع يومي مزمن في حين إنه على النقيض من ذلك فقد أظهر الأشخاص الذين كانت أعمارهم تقل عن 40 عاما تقلصا في خطر الإصابة بصداع يومي مزمن بعد أي تغير في الوظيفة.ويشير الباحثون أن هذه النتائج تتمشى بصفة عامة مع بحث سابق له صلة بحالات الألم المزمنة الأخرى.
ضغوط العمل تتسبب فى الاصابة بالنوبة القلبية
هلسنكي- العرب اونلاين – وكالات: قال باحثون فنلنديون إنه إذا شعر الموظف أنه لا يعرف تماماً طبيعة المهمات المطلوب منه إنجازها أو لم يكن هناك تواصل بينه وبين زملائه ورؤسائه فى العمل يزداد احتمال إصابته بالنوبة القلبية.
وركزت الدراسة التى استغرق إعدادها 18 سنة وشملت 7663 شخصا فى فنلندا على العلاقة بين العوامل التى تؤثر على الوظيفة أو العمل وبين الاصابة بالنوبة القلبية واحتشاء عضلة القلب.
وقال الباحث آرى فانانيم من المعهد الفنلندى للصحة المهنية فى هلسنكى الذى قاد فريق البحث إن خطر الاصابة باحتشاء عضلة القلب يزداد 1.8 مرة عند الذين يواجهون مشاكل فى العمل من هذا النوع.
أضاف إنه من الضرورى أن يعرف العامل أو الموظف طبيعة المهمات المطلوبة منه وأن يكون هناك تواصل بينه وبين غيره من الموظفين والمسؤولين عنه "لأن هذه الامور تحدث فرقاً كبيراً خلال العمل".
ووقال فانانيم فى الدراسة التى نشرتها المجلة الاميركية للصحة العامة "عندما لا يتحكم الموظف فى سير عمله ويواجه تغيرات غير متوقعة ويزداد الضغط النفسى عليه فإنه قد يعانى من مشاكل قلبية مماثلة لتلك التى يسببها التدخين ونقص التمارين الرياضية".
استراتيجيات التعامل مع ضغوط العمل على المستوى الفردي:
يقصد باستراتيجيات التعامل على المستوى الفردي تلك الأساليب الشخصية التي يمكن للفرد بنفسه أن يتبعها للتخفيف عن نفسه من حدة ضغوط العمل الواقعة عليه ، وأهم تلك الاستراتيجيات ما يلي:
1) الكشف الطبي: إن التعرض المستمر لضغوط العمل له تأثيرات سلبية شديدة على الصحة ، وفقاً لما سبق الإشارة إليه ، ومن ثم فإن الكشف الطبي الدوري يعتبر نقطة بداية لمعرفة الآثار والأساليب المحتملة لضغوط العمل ، فقد يكشف مثل هذا الفحص إن من العوامل المساعدة على زيادة الضغط هي عادات الشخص نفسه في التدخين ، أو الإسراف في تناول المشروبات المنبهة ، مثل القهوة والشاي ، أو المشروبات الروحية ، أو زيادة في الوزن ، أو أمراض معينة ، تسبب سرعة الإنفعال وما شابه ذلك من عوامل ، وبالتالي فإن معرفة تلك العوامل واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة حيالها يعمل كحاجز صد قوي ضد تأثيرات ضغوط العمل.
2) الراحة والإنغماس: إن الحصول على فترات راحة مناسبة في شكل إجازة من العمل ، مع ضرورة عدم التفكير في مشكلات العمل وطرحها جانباً يعتبر من الاستراتيجيات المناسبة للتخفيف من حدة ضغوط العمل ، وعادة ما تزداد فاعلية هذه الإستراتيجية إذا ما عمد الفرد إلى أن ينغمس خلال فترة الراحة في ممارسة بعض التمارين الرياضية كالجري أو المشي أو ممارسة بعض الهوايات كالصيد أو الرسم أو التصوير ، حيث تأخذ هذه الأنشطة الشخص بعيداً عن جو العمل وضغوطه ، بل وتزيد من مقاومته لها خلال الفترات التالية لفترات الراحة والإنغماس .
3) المساندة الإجتماعية: ويتحقق ذلك متى ما نجح الشخص في أن يقيم دائرة من علاقات الصداقة الحميمة مع غيره من الأفراد الذي يشعرون بالإرتياح لهم ويثق في نفس الوقت في إتزانهم وصحة حكمهم على الأمور ، فعن طريق مثل هذه الدائرة من الصداقات يقوم الفرد بتجاذب أطراف الحديث عن تلك الضغوط أو ما يسمى بعملية التنفيس عن النفس ، ويرى علماء الصحة النفسية أن مجرد التنفيس يشعر الفرد بالراحة النفسية ويستمد من ذلك مقدرة على تحمل تلك الضغوط بشكل أكثر صلابة مستقبلاً.
4) التأمل ومراجعة النفس: ويتحقق ذلك عن طريق الاسترخاء والتأمل في مصادر تلك الضغوط ومسبباتها وعمل تقييم هادئ موضوعي لمدى سلامة أو عدم سلامة موقفه في التأمل مع تلك الضغوط بشرط أن يكون هذا التأمل والتقييم بمثابة مراجعة وحساب للنفس في لحظة وموضوعية دونما انفعالات ، وقد تكشف هذه المراجعة في بعض الأحوال عن الخطأ في التعامل مع تلك الضغوط أو في تضخيمها إلى ما هو أكبر من حجمها الحقيقي ، الأمر الذي يكسب الفرد مزيداً من الصلابة في التعامل مع تلك الضغوط .
5) العلاج الروحي: ويتلخص العلاج الروحي في مواجهة ضغوط العمل بالإتجاه للخالق سبحانه وتعالى ، فالصلاة تضفي على النفس هدوء وسكينه ، والدعاء إلى المولى عز وجل يخفف عن الإنسان الكثير مما يشعر به من ضغوط ويزيده قوة وإصراراً على تحمل تلك الضغوط والتعامل معها بايجابية .
6) فرص العمل البديلة: وتستخدم هذه الإستراتيجية في الحالات التي يعتقد فيها الفرد أن ضغوط العمل الواقعة عليه قد تعدت حد الأمان ، وأنها تقترب به من نقطة الخطر ، في ذات الوقت الذي لم تفلح أي من الاستراتيجيات السابقة في التعامل معها ، ومن ثم فإن ترك العمل والبحث عن فرص عمل أخرى بديلة تصبح إحدى الاستراتيجيات المناسبة في هذه الحالة للتخلص من الضغط وتغيير الموقف بكامله .
استراتيجيات التعامل مع ضغوط العمل على مستوى المنظمة:
تجدر الإشارة إلى أن أي استراتيجيات للتعامل مع مشكلة ضغوط العمل تصبح في واقع الأمر مضيعة للوقت والجهد ما لم يكن لدى إدارة المنظمة إدراك وفهم كامل ، وأن مشكلة ضغوط العمل هي إحدى المشكلات الأساسية ، وأن حل تلك المشكلة يقع بالدرجة الأولى على كاهلها وليس على كاهل الأفراد العاملين بالمنظمة ، ومن ثم فإن الإدارة الواعية عليها أن تتعرف على أهم المصادر المسببة للضغط في محيط العمل ، وبالتالي تتبنى مجموعة من الإجراءات الإيجابية المناسبة لإزالة تلك المصادر أو على الأقل التخفيف من حدتها ، ومن أهم هذه الاستراتيجيات التي يمكن لإدارة المنظمة إتباعها في هذا المجال ما يلي:
1) تطوير نظم الاختيار والتعيين: عادة ما يكون اهتمام نظم الاختيار والتعيين المستخدمة في الغالبية العظمى من المنظمات بقياس قدرات معينة تضمن اختيار أفراد لديهم القدرة على القيام بالعمل المطلوب وتحمل مسؤولياته وأعبائه من الناحية الكمية بكفاءة ، دونما اهتمام مماثل بقياس مدى قدرة ذلك الفرد على تحمل الضغوط الناجمة عن ذلك العمل ، ومن ثم فإن نظم الاختيار والتعيين يلزم تطويرها بحيث تضمن مقاييس يمكن من خلالها ضمان اختيار أفراد لديهم القدرة على التعامل مع ضغوط العمل المتولدة عن الوظيفة محل الاختيار أو التعيين.
2) برامج مساعدة العاملين: وتعنى هذه الإستراتيجية بمساعدة العاملين في التغلب على ضغوط العمل عن طريق توفير خدمات طبية وعلاجية لهم وتقديم النصح والمشورة والإجراءات الوقائية المناسبة عن طريق فريق متكامل من الأطباء والأخصائيين النفسيين.
3) إعادة تصميم الوظيفة: فإنه إذا ما أمكن للمنظمة أن تحدد مجموعة من الوظائف التي يتضح بأن العاملين بها يعانون من ضغوط عمل مرتفعة ، فإن إعادة تصميم تلك الوظائف تصبح إستراتيجية مناسبة في هذه الحالة ، وبالطبع فإن الهدف من إعادة تصميم الوظيفة سوف يختلف طبقاً لظروف وملابسات كل موقف على حدة ، فقد يكون الهدف من إعادة التصميم هو تخفيف أعباء الوظيفة في الحالات التي يكون فيها ضغط العمل ناجم عن عبء العمل ، وقد يكون هدف إعادة التصميم هو إثراء الوظيفة لزيادة الشعور بالمسؤولية أو إزكاء روح التحدي إذا ما كان مصدر الضغط نقص أو قصور في أحد الجوانب السابقة ، وقد يكون هدف إعادة التصميم هو خلق حالة من التعاون الجماعي والمشاركة عن طريق أداء الوظيفة بالتناوب للتغلب على الشعور بالعزلة وهكذا .
4) نظم تدريب متطورة: إن تدريب الموظف على الأمور المتصلة بمهام وظيفته ، يؤدي تلقائياً إلى زيادة كفاءة أدائه وبالتالي تخفيف ضغوط العمل ، فإن تلك البرامج التدريبية تركز بشكل خاص على تنمية قدرات الفرد في التعامل مع مشكلات العمل وإكسابه المعارف والمهارات اللازمة في كيفية التعامل مع الغير ، وكيفية التصرف في المواقف المختلفة بالشكل المناسب ، وعادة ما يشارك في إعداد وتنفيذ تلك البرامج أخصائيون في هذا المجال ، ويكون التدريب في شكل حلقات نقاش وتمثيل أدوار ومباريات إدارية ، وما شابه ذلك من أساليب لزيادة قدرات الأفراد في التعامل مع الضغوط.
5) نظم الحوافز وتقييم الأداء: إن إحساس الفرد بأن أداءه محل تقييم موضوعي عادل من المنظمة التي ينتمي إليها ، وأن هذا التقييم يترجم في شكل نظم مناسبة للثواب والعقاب ، فإن جانباً لا يستهان به من المصادر المسببة لضغوط العمل في كثير من المنظمات يكون قد تم حصرها ، وتتقلص بالتالي ضغوط العمل إلى حد كبير ، ومن ثم فإن إعادة فحص نظم الحوافز وتقييم الأداء على فترات دورية مناسبة للتأكد من تحقيق هذه النظم ما تقدم يعتبر استراتيجية مناسبة .
6) نظم وقنوات الإتصال: إن توافر نظم اتصالات فعالة ذات اتجاهين بالمنظمة يتيح للإدارة التعرف على المصادر المسببة لضغوط العمل ، ويشعر العاملون بالمنظمة أن شكاويهم تصل إلى أعلى مستوى ، ويؤكد أن دورهم في المشاركة في عملية صنع القرار هو حقيقة ملموسة ، الأمر الذي يسهم في النهاية في عملية التخفيف من ضغوط العمل .
7) الأنشطة الإجتماعية: الحفلات والرحلات التي تنظمها المنظمة تكون بمثابة فرصة طيبة لزيادة روابط الصلة والتعارف والتفاهم بين العاملين في المنظمة ، وإزالة ما قد تولده احتكاكات العمل اليومية من ضغوط في جو من الألفة بعيداً عن رسميات جو العمل .
ضغوط العمل اسبابها وطرق علاجها
يعتبر العمل المنظم سمة أساسية من سمات العالم المعاصر ، كما يعتبر حاجة ضرورية للناس لأنه يشكل مصدر رزقهم ، ويشكل مصدراً لمقابلة حاجاتهم النفسية والإجتماعية وغيرها ، لكن في الجهة المقابلة لهذه الأهمية والفوائد ، نجد أن للعمل المنظم جوانب أخرى يرتبط بعضها بعض ، مما يترتب عليه وجود معوقات وضغوط نفسية وذهنية وبدنية ، تترتب عليها آثاراً سلبية وإيجابية على الفرد والتنظيم الإداري على حد سواء ، ويختلف الأفراد تبعا لشخصياتهم وقدراتهم في الاستجابة والتكيف مع هذه الضغوط .
حيث تولد هذه الضغوط وتعرف ما يسمى "ضغوط العمل" حالات عدم الإتزان النفسي والجسمي ، تنشأ هذه الضغوط من عوامل مرتبطة بالعمل أو البيئة المحيطة به ، الأمر الذي يحتم على المنظمات الحديثة البحث عن الحلول لمواجهة مثل هذه المشاكل ، سعيا للحد منها أو القضاء عليها .
مسببات ضغوط العمل:
تنشأ ضغوط العمل من مسببات كثيرة ، حتى أنه يمكن القول بأن أي شي داخل العمل قد يكون مصدراً أو سببا من مسببات ضغوط العمل ، وفيما يلي نعرض أهم الأسباب الموجودة في العمل أو بيئته وهي:
1صعوبة العمل
2. مشاكل الخضوع للسلطة
3. عدم توافق شخصية الفرد مع متطلبات التنظيم
4. التنافس على الموارد
5. صراع الأدوار
6. عدم وضوح العمل وتحديد الأدوار
7. اختلال ظروف العمل المادية
8. اختلال العلاقات الشخصية
9. الأحداث الشخصية
10. تأثير شخصية الفرد
الأعراض المرضية لضغوط العمل:
يختلف الأشخاص في مدى تأثرهم بضغوط العمل ، وذلك حسب قوتهم الجسمانية ، ويمكن القول بأن أضعف جزء في النظام الحيوي أو العضوي بالجسم هو جزء يتأثر بضغوط العمل ، أي أن الأعراض المرضية لضغوط العمل تظهر على أضعف جزء بالجسم ، فالأجزاء الضعيفة تكون مقاومتها قليلة ، وتكون عرضة للإنهيار أو التلف ، وكما يقولون (ما تطيح السقيفة إلا على رأس الضعيفة) .
ومن أهم أعراض الضغوط المألوفة:
1)التوتر والعصبية
2)القلب الدائم
3)عدم المقدرة على الاسترخاء
4)الإسراف في تعاطي الكحول والمخدرات والمسكنات
5)عدم المقدرة على النوم (الأرق)
6)اتجاه سلبي نحو التعاون مع الغير
7)الشعور بعدم القدرة على التكليف
8)صعوبات في الجهاز الهضمي
9)ارتفاع ضغط الدم
10)الحزن والكآبة وجفاف الفم والحلق
11)صعوبة التركيز في العمل وعدم التوازن الانفعالي
12)الميل للإصابة والوقوع في حوادث صناعية
13)الشعور بالخوف والصعوبة في التحدث والتعبير والصداع
14)آلام القولون والمعدة
15)فقدان الشهية والعرق بغزارة
فإذا كانت الأعراض كثيرة ستؤدي إلى أمراض مختلفة ، ومحاولة التعرف على قائمة الأمراض سيكون أمراً صعباً ، فيمكن القول تقريباً بأن معظم الأمراض يمكن أن يكون التوتر أحد أسبابها ، أو يتفاقم وضعها مما يصعب علاجها في ظل وجود مقدار عالي من ضغط العمل ، ومن أمثلة الأمراض: الصداع ، القرحة ، صعوبة الهضم ، والقرع ، والثعلبة ، والإرتيكاريا ، وصعوبة التنفس ، والفشل الجنسي ، وإرتفاع ، ضغط الدم ، والجلطة الدموية ، وتصلب الشرايين ، وأمراض السكر ، وغيرها من الأمراض الأخرى ، أجاركم الله منها.
تأثير ضغوط العمل على الأداء:
يعتمد مقدار تأثير ضغوط العمل على الأداء على مدى إدراك وشعور وتفسير الفرد لهذه الضغوط ، إلا أن الثابت هو أن وجود مقدار معقول ومناسب من الضغوط يجعل الأفراد يشعرون بالتوتر ، الأمر الذي يدفعهم ويشجعهم لكي يسيطروا ويتحكموا في هذا التوتر مما يمثل مقداراً من التحدي لقدرات بعض العاملين ، ويزيد من الرغبة في الإنجاز ، ويمكن اعتبار مقدار مناسب من ضغوط العمل يمثل الإثارة لحياة العامل لكي يشعر الفرد بالتسلية والتجديد والمتعة والتغيير والتحدي .
بالإضافة إلى هذا فإن وجود مشاكل في العمل قد تكون مثيرة لخيالات وقدرات العاملين في ابتكار حلول لهذه المشاكل واتخاذ قرارات عملية ، عليه فإن أرتفاع أو انخفاض مستوى ضغوط العمل عن المقدار المناسب قد يكون ذو تأثير سلبي على أداء العمل .
التعامل مع ضغوط العمل على المستويين الفردي والمنظمة:
إن ضغوط العمل ليست بعيب أو خلل في الأسلوب الذي تدار به المنظمة ، أو طريقة تنظيم الأداء والعمل بها ، فضغوط العمل هي في حقيقة الأمر عنصر لازم ينشأ معاصر لأي تنظيم أداري ، بل أنه من الصعب أن توجد منظمة لا يشعر العاملون فيها بمستويات مختلف من ضغوط العمل ، فمصادر ضغوط العمل متعددة ومتنوعة بالشكل الذي لا يمكن معه لأي منظمة مهما وضعت من خطط وأساليب أحسن إعدادها وتنفيذها أن تقضي على مشكلة ضغوط العمل كليا أو بشكل جذري .
إلا أنه من ناحية أخرى فإن ذلك لا يعني أن تهمل المنظمات مشكلة ضغوط العمل أو لا تعيرها الاهتمام الواجب باعتبارها مشكلة ليست لها حلول جذرية ، وانما يعني ذلك أن على ادارة المنظمة مسؤولية وضع الاستراتيجيات اللازمة لتقليص تلك الضغوط والتخفيف من حدتها أو على الأقل تجميد تلك الضغوط والإحتفاظ بها داخل حيز مقبول أو عند حد أمان معين ، لضمان عدم تخطي المشكلة ذلك الحد أو تجاوزه إلى منطقة الخطر أو نقطة الإنفجار .
المشكلات التي تؤدي إلى ضغوط العمل وطرق التخلص منها، وهي مجموعة من مهارات يمكن أن نستخدمها في معالجة ضغوط الحياة العصرية أيضا، وبها نستطيع ألا نتحول إلى مجرد عدد أو آلة.. في عجلة الإنتاج وربما نستطيع أن نحافظ على جوهرنا الإنساني في عالم جديد ينحو بنا إلى مقايضة هذا الجوهر بأشياء خارجية .
لماذا نحتاج لمهارات نفسية في العمل ؟
الذئب البشري
إن أي عمل يقوم به الإنسان بدافع الحاجة والضرورة هو عمل مغترب، أي عمل يجعل الإنسان غريبا اتجاه نفسه، وهذه مشكلة طالما شغلت بال الحكماء، حتى أن روسو اقترح لحل هذه المشكلة أن يتحول العمل إلى لهو، في مجتمع الوفرة، ولكن هذا الحل بقي حلا خياليا.
وقد وصل ماركس بعد دراسته واجتهاداته في الاقتصاد السياسي الى أنه لا مجال لحل مشكلة العمل إلا من خلال تحول المجتمع إلى مشاعة منظمة يعمل فيها الناس حسب استطاعتهم ويأخذون من السلع والمواد حسب احتياجاتهم.والأمر أن كل من عمل في حقل الإنسانيات كانت مشكلة العمل تظهر له على أنها مشكلة إنسانية لم تحل بعد.
وفي عصرنا الراهن نرى أن أغلب النظريات التي تتعامل مع العمل ومشاكله تتعامل معها وفق أولوية تصب مباشرة في مصلحة زيادة الإنتاج ورب العمل، وهي بذلك إن كانت ترضي مطامح القوي فإنها ترتكب خطأين جوهريين، الأول أنها تتنكر لما يكابده العامل من قسوة وانعدام حيلة أمام آلة العمل الضخمة، والخطأ المعرفي الثاني أنها إن لم تلتفت إلى مصلحة العامل فإنها بذلك تحجب نصف الحقيقة التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج على حساب إنسانية العامل.
من هنا نرى أنه من الضروري لكي تسير عربة العمل والإنتاج المهمة لنمو المجتمع، وأيضا لكي يحافظ الكائن الإنساني العامل على خصوصيته الإنسانية بمناخ من الرضا والسعادة أن نستنبط أدوات ذهنية وفكرية جديدة، ووسائل إدارية لكي يستطيع الإنسان أن يتكيف مع ضغوط العمل، ويحافظ في نفس الوقت على روحه وجوهره الإنساني.
نحاول هنا تقديم بعض المهارات التي تجعل ضغوط العمل أقل، لكي يتمكن المرء من خلالها من حماية جوهره الإنساني من الأذى بحيث لا يتحول إلى مجرد عجلة في آلة العمل.
هل هناك حاجة للأدوات الإدارية؟
الحجر العنيد
إن ثلث كمية الأوكسجين التي تصل للإنسان تحرق من خلال عمليات التفكير، في الأحوال العادية، وهذا يدلل على ان القسم الأكبر من الطاقة التي يحتويها الإنسان تصرف من خلال العمليات الذهنية والنفسية، إن إدارة الطاقة الإنسانية والاحتفاظ بها في مستوى جيد، إنما يتم من خلال تنظيم وإدارة البرامج الذهنية والنفسية، ويكفي أن نضرب هذا المثال، وهو مثال مقارن بين عشرة أشخاص يتعاونون على قلب حجر بشكل عشوائي وشخصين يتعاونان على قلب حجر بشكل منظم، حيث إن الحالة الأولى تمثل إنجاز مهمة ذهنية بأفكار عشوائية مبعثرة، والعملية الثانية تمثل إنجاز مهمة بأفكار منظمة. إن الحالة الأولى هي هدر الطاقة بعينه دون الوصول لنتيجة، أما الحالة الثانية فهي الاستثمار الناجع للطاقة بهدف الوصول إلى نتيجة محققة وأكيدة.
السفينة القديمة
إن الأدوات الذهنية والإدارية باتت ضرورة، على خلاف الأزمنة القديمة التي كان فيها نمط الإنتاج بسيطا وأقرب إلى الطبيعة البشرية، وهذه الأدوات قد تكون:
مادية: كالتجهيزات والمعدات والقرطاسية وأدوات الرصد والقياس والعدد المختلفة.
ذهنية صرفة: كبرامج الإحصاء والمحاسبة والبرامج الإدارية وبرامج الرصد والاختبارات النفسية والاختبارات التعليمية.
ذهنية - نفسية: وهي موضوعنا ، وهذه البرامج في عموم الأمر موجودة و يتم امتلاكها من قبل الموظفين والفنيين من خلال الخبرة الشخصية التي تحتاج إلى زمن طويل، أو من خلال الدورات وورش العمل والدراسة وهذه تختصر الكثير من الوقت.
فالأداة التي نصل إليها بواسطة الخبرة تشبه محاولة الفني الذي يصنع قطاعه بهدف قطع الحديد وعند إنجازها - بعد الكثير من العناء والجهد والوقت - يستطيع استخدامها. أما إن حصلنا على هذه الخبرة من خلال العلم والقراءة فإننا نحصل على كمية أكبر من الخبرات في زمن أقل ومن دون ألم.
إن الأدوات الذهنية تتمثل في الكثير من الأدوات كأصول الإدارة وقوانين التسويق وبرامج المحاسبة . غير أن الأدوات الذهنية - النفسية التي هي موضوع بحثنا هي برامج من قبيل التحفيز الذاتي وآليات التواصل وتقنيات الحفاظ على الحدود، وإدارة الطاقة، وتنظيم عمل العقل الإنساني، ورفع المقاييس الذاتية، وإدارة المهام.
في الماضي إن أردنا بناء سفينة فإن الأدوات التي نستخدمها تعد على أصابع اليد الواحد كالمطرقة والمسمار وما إلى ذلك، أما في العصر الحديث فإننا نحتاج لبناء سفينة إلى صاروخ، ومثقب، ومنشار كهربائي، ومسامير من نوعيات مختلفة، وصواميل، وأجهزة لحام كهربائية.. الخ.
جريدة عكاظ
( الأربعاء 19/01/1428هـ ) 07/ فبراير/2007 العدد : 2061

ضغوط العمل وندرة الحوافز تسرب طبيبات النساء والولادة

أكثر من اثني عشر ألف حالة ولادة يستقبلها مستشفى اليمامة للنساء والولادة سنويا أي بمعدل نحو ألف حالة شهريا. وأكدت رئيسة قسم النساء والولادة بالمستشفى الدكتورة فاطمة الجعوان ان المعدلات العالية للولادة في هذا المستشفى تؤدي الى ضغوط نفسية وجسمية للطبيبات العاملات به والتي تؤدي بدورها الى تسرب عدد منهم في ظل قلة الحوافز المادية المقدمة لاطباء وطبيبات النساء والولادة في المستشفيات الى جانب طول ساعات العمل، واضافت: العاملين والعاملات في هذا المجال معرضون لانتقال الأمراض المعدية لذا نجد ان الكثيرين منهم يلجأون للعمل في الجوانب الادارية، لافتة الى ان نسبة التسرب كبيرة بين العاملين في هذا القطاع الحيوي والهام نسبة لتخوفهم من الوقوع في الاخطاء الطبية وغيرها من الضغوط الاخرى.


هيئة الطرق والمواصلات تنظم ندوة بعنوان ضغوط العمل




نظمت اللجنة النسائية بهيئة الطرق والمواصلات ندوة بعنوان ضغوط العمل ألقاها الأستاذ خليفة المحرزي مستشار التدريب والتطوير في مركز الحوار للدراسات.

وتناول الأستاذ خليفة المحرزي قضية الضغوط الناجمة عن أعباء العمل وإتباع الأدوات الناجحة للقضاء على هذه الضغوط، وتطرق إلى أهم المسببات العامة لهذه القضية ومنها الضغوط النفسية وتأثيرها على إنتاج الموظف داخل حقل العمل وتطورها لتشمل نطاق الأسرة والتأثير الناجم على أفرد الأسرة ، مؤكدا على ضرورة الحد من إنتشار هذه القضية وإحتوائها حتى لاتصل إلى أفراد المجتمع لأن الداء سيصبح خطيرا وبالتالي يصعب التخلص من هذا الداء العضال.

وتابع المحرزي أن ضغوط العمل تؤثر سلبا على العمل والأداء الوظيفي وهذا الأمر لايصب في مصلحة الموظف، كما أنه يشكل إعاقة كبيرة في طريق النجاح والتميز ومن أجل التخلص من هذه الضغوط ساق المحرزي بعض النصائح للموظفين والصفات التي يجب أن يتحلى بها الموظف لتفادي قضية ضغوط العمل.

وفي نهاية الندوة وجه الأستاذ خليفة المحرزي الشكر والثناء اللجنة النسائية مؤكدا حرصه الدائم على التعاون التام مع اللجنة النسائية التي ستظل سباقة إلى عمل كل مامن شأنه خدمة الموظف والعمل على إيصاله إلى قمة الهرم الوظيفي.

وقالت الدكتورة عائشة البوسميط مدير إدارة التسويق والإتصال المؤسسي رئيسة اللجنة النسائية في هيئة الطرق والمواصلات بأن هذه اللجنة تأتي انطلاقا من ثقة سعادة رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة بأهمية الدور المؤثر للمرأة في المشاركة في العمل داخل الهيئة وربطها بالمجتمع والذي في شأنه تشكيل رافد اجتماعي يضيف بعدا توعويا لما يمكن أن تساهم به المرأة من مشاركة فاعلة في صنع القرار الذي ولاشك ستنعكس ايجابياته على محيط العمل ومن ثم الأسر والمجتمع.

وأضافت أن الندوة أكسبت موظفي الهيئة الكثير من الأفكار والنصائح من الأستاذ خليفة المحرزي للقضاء على قضية مهمة وذات أبعاد خطيرة على الموظف وهي قضية ضغوط العمل ، مشيرة إلى أن الهيئة كانت بحاجة ماسة إلى تنظيم مثل هذه الندوات التي تطرح المشاكل المتواجدة في أكثر قطاعات العمل سواءا العام أو الخاص، ومن ثم تقديم الحلول المناسبة للقضاء عليها.

واعرب المشاركون بالندوة عن سعادتهم بنجاحها وبما قدمته من آراء وأفكار نيرة تساعد في تشجيع الموظف وتحفيزه ليكون ناجحا وقياديا.


ضغط العمل الزاد

ضغوط العمل تسرق الأزواج من حياتهم الخاصة
يؤكد الباحثون والأطباء زيادة الفرص للتعرض لارتفاع نسب الإجهاد والضغوطات عندما تواجهك صعوبات في الموازنة بين ظروف عملك ومتطلبات بيتك، وفي حالات أسوأ قد تخرج هذه المشكلة بعيدا عن نطاق السيطرة. وهناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي أدت إلى تأثير الحياة المهنية على الحياة الخاصة منها التحولات في الاقتصاد العالمي.
حيث فرضت أسواق العمل العالمية وجود منافسة حادة في توفير الخدمات والسلع والمنتجات من ناحية الجودة والأسعار من ناحية أخرى، ما ساهم في الضغط على المتنافسين للعمل لأوقات أطول لزيادة الإنتاج وبالتالي حماية أوضاعهم التجارية. وكذلك بالنسبة للمهن الخاصة بالمنظمات الدولية، وهي المنظمات التي تتميز طبيعة العمل فيها باستمرارية العمل طيلة الساعات الـ 24 في اليوم. كذلك تأثير انسيابية المعلومات في تقنية عالم الاتصالات من العوامل التي تدخل في التأثير على الموازنة في الحياة بين العمل والبيت، حيث أصبح بالإمكان الآن انجاز الأعمال في أي مكان، في المنزل وحتى أثناء العطلات والإجازات. وقد يغري العاملين نظام العمل بتقاضي اجر نظير الساعات الإضافية للعمل لساعات أطول. فبعض الأفراد يعتمدون على ذلك الأجر بشكل أساسي في حياتهم إلى جانب من يطمح إلى الحصول على ترقية في العمل والتي قد تتطلب بطبيعة الحال ساعات عمل أطول. وكثيرا ما يواجه العاملون ممن انتظموا في منظومة الزواج، صعوبات في إيجاد الوقت الكافي للإيفاء بالتزاماتهم مع أهلهم وأصدقائهم. وينصح الخبراء بمجموعة من الحلول لضمان خلق الموازنة الصعبة بين احتياجات العمل والبيت، أفضل الطرق لموازنة المعادلة الصعبة، حيث يُنصح بعمل أجندة خاصة يتم فيها تدوين جميع الأعمال والمهام المنزلية والعملية والعائلية وغيرها، بحيث يتم ترتيبها حسب الأولوية مع تحديد الأيام والأوقات المختلفة الخاصة بكل مهمة على حدة. وقد تكون محظوظا في العمل مع مسؤول مرن لا يقيدك بفترات عمل معينة. فالمرونة في ساعات العمل تبعد عنك الكثير من الضغوطات كما تمنحك بعضا من الوقت للقيام بما تريد. كما أن تنظيم الوقت يتيح لك المجال للقيام بمسؤولياتك وواجباتك العملية والمنزلية بكفاءة وراحة ومتعة. ضع الأحداث المهمة على الصعيدين العملي والعائلي في تقويم خاص، بحيث لا تندم على تفويت أي منها. وإذا عرضت عليك دورة في عملك في مجال تنظيم وإدارة الوقت فاقتنصها ولا تتردد. وإن كنت ممن يقومون بأنفسهم بتلك المهمات فقم بما هو ضروري فقط ولا تضغط على نفسك بالقيام بجميع المهمات. وان تراكمت عليك أو شعرت بعدم قدرتك على الإيفاء بها جميعا، فمن الأفضل أن تُوَظِّفَ من يعينك على ذلك. كما ينصح بالتواصل مع الآخرين بشكل واضح، فإن كان لديك الكثير من الضغوطات العملية أو المنزلية، إلى جانب معاناتك من ضيق في الوقت، واحرص على أن تتواصل مع من حولك بأسلوب واضح ومفهوم حتى تتفادى وقوع أزمات تعيق انجاز بعض المهمات بالشكل المطلوب. وإن كنت من النوع الذي يعاني من ضعف في الذاكرة فإن تدوين الملاحظات في المهمات المطلوبة سيكون مفيدا جدا. ويقوم الكثير من العاملين رجالا ونساء بأداء أعمالهم المنزلية والعملية على الوجه المطلوب، إلا أنهم في كثير من الأحيان قد يشعرون بالذنب في عدم رضاهم عن أدائهم للأعمال الموكولة إليهم بالكفاءة المطلوبة. فمن لديه بيت وعائلة وعمل، من الطبيعي أن يواجهوا بعض التقصير وليس الإهمال. فمن وجهة نظر الطبيعة البشرية فإن الإنسان الحاصل على عمل هو إنسان محظوظ، ولكن الأكثر حظا هو من يحصل على عمل وأسرة يرعاها. لا بد أن يكون لديك برنامج خاص للترويح. ضع برنامجا يوميا أو اسبوعيا تستطيع من خلاله الاستمتاع بما تحب من ممارسة هواياتك المفضلة أو الأنشطة الممتعة، كممارسة الرياضة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو ممارسة المطالعة.. وغيرها. وبعيدا عن صخب ومسؤوليات الحياة، امنح نفسك وعائلتك أو أصدقائك يوما تقضونه سوية في ممارسة بعض الأنشطة أو الرياضات الجماعية التي تخرجكم من روتين الحياة، بحيث يضفي جوا من المتعة والتجديد. ويُنْصَحُ بتخصيص هذا اليوم للراحة والاسترخاء، وإبعاده كل البعد عن كل ما قد ينعكس سلبا في تحقيق ذلك. ويوجد جانب آخر مهم يتعلق بعدد ساعات نومك. لا شيء يضاهي الإجهاد في العمل خطورة كعدم حصول الشخص على كفايته من النوم. حينما تواجه مشكلة، الجأ إلى استشارة الأهل والأصدقاء ممن يمكنك الوثوق بهم في الفترات العصيبة التي قد تمر بها على المستويين المنزلي أو العملي. كما يمكنك اللجوء إليهم لمساعدتك على القيام بمهماتك المنزلية في حال تغيبك لمهمة عمل خارجية. جميعنا نحتاج من وقت لآخر للنصح والإرشاد من قبل المختصين، كالأطباء أو النفسيين أو الاستشاريين، نتيجة الضغوطات التي نواجهها في الحياة على الصعيدين العملي والمنزلي بالإضافة إلى الجوانب الحياتية الأخرى المختلفة.
التدريب هو الحل الوحيد للتخلص من ضغوط العمل القاتله
لقد لوحظ هذه الايام ارتفاع نسبة الوفيات في الشباب . ويرجع السبب في ذلك ان معظم هؤلاء الشباب هم الذين يعانون دائما ضغوط العمل القاتله وقضاء ساعات طويله في اعمالهم . فقد اكدت دراسه علميه حديثه من معهد "نيويورك" للاسر والعمل ان موظفا من بين كل ثلاثة موظفين امريكيين يعاني دائما ضغوط العمل المستمره , فقد قام الباحثون باجراء هذه الدراسه على حوالي 1000 شخص .
واكدت الدراسه ايضا ان 54% من هؤلاء الاشخاص الموظفين يعانون ضغوط العمل المرهقه وحوالي ثلث هؤلاء الاشخاص لايحصلون على قدر كاف من الوقت على سبيل الاجازه والراحه .بل والاكثر من ذلك ان التكنلوجيا الحديثه مثل البريد الالكتروني وقنوات الاتصال المختلفه بدات تاخذ كل الاوقات في العمل او في الحياة الشخصيه , ولان الناس تعمل لساعات طويله لاحصر لها فهم يقضون وقتا اقل لكي يهتموا فيه بانفسهم , مما يؤدي الى اصابتهم بالضغط النفسي الزائد ومشاكل صحيه اخرى واصابتهم ايضا بالقلق والتوتر والعصبيه ؛ لذلك يجب عليهم التدريب في الصاله الرياضيه او النادي الرياضي ولو لمدة ساعه واحده فقط , انه هو مايجب علينا فعله قبل استئناف العمل مره اخرى حتى نستطيع ان نعيش حياة صحيه بلا مشاكل .






من اول الاسباب المهمة لضغوط الحياة هو ادمان العمل

- إدمان العمل هو قضاء وقت كثير جداً في العمل على حساب الحياة الأسرية والشخصية.
وبالنظر إلى كلمة إدمان أو اتباع السلوك الإدمانى قد تحمل في طياتها المعنى والإيحاء السلبي لأنها ارتبطت بالعادات السيئة مثل إدمان الكحوليات والعقاقير وبالمثل أيضاً الإفراط الإجباري في تناول الطعام الذي يصل إلى الحد المرضى .. وكافة هذه الأنواع الإدمانية ضارة بالصحة، فلذا يرفض العقل كلمة إدمان فور سماعها.
وعلى العكس يقف إدمان العمل "الحب الإدمانى للعمل"، فهو إدمان إيجابي وسط هذا الخضام السلبي من العادات الأخرى وتكون الفائدة منه صحية وليست ضارة من الحصول على ترقيات وعلاوات ومنزلة أدبية لامعة في مكان العمل.ليس هذا فحسب وإنما الاعتراف بالمجهود العملي للشخص المحب والمدمن لعمله، بالإضافة إلى المدح الذي يتلقاه ممن حوله والتي تزج به لهذا النمط الحياتي الذي يتبعه ويُدعم لديه السلوك الذي يطغى على متطلبات حياته الأخرى. وسواء الاعتراف بهذا الجهد أو المدح الذي يتلقاه الشخص المدمن لعمله يكونا السبب الأساسي في صعوبة التغلب على هذا السلوك الإدمانى.

لكن النجاح في العمل له "ثمنه" كما يقولون

لكن ما هو الثمن الغالي الذي يدفعه المرء عند إدمانه للعمل؟

- التوتر في العلاقات: الشخص المحب لعمله والذي يصل لحد الإدمان، يكون كل تركيزه منصباً على إنجاز الأعمال طوال الوقت ويتناسى العلاقات الهامة في حياته بمختلف أنواعها، فالعمل الإدمانى يصب ضغوطه على العلاقات الآتية: علاقة الزواج - العلاقة مع الأبناء .. وتتعدى الحدود العائلية لتصل الضغوط إلى حد الأصدقاء، فلا يوجد أياً من هذه العلاقات تحصل على الاهتمام الذي يناله العمل.

- متاعب صحية: في المراحل المتقدمة والمعقدة لإدمان العمل تظهر هذه الاضطرابات الصحية مثل: الصداع - اضطرابات النوم - اضطرابات في المعدة (القولون العصبي) - الإرهاق المزمن

- الاستحواذ والتسلط: الشخص المحب لعمله بدرجة كبيرة ينجح لتوافر صفتين هامتين: لديه القدرة على السيطرة والقوة في اتخاذ قرارته، وطريقة التفكير لديه في إنجاز الأعمال تكون نمطية متحفظة غير مرنة إلى حد كبير. وقد يجدي هذا في العمل أو للسياسات المتبعة فيه لكن خارج هذا النطاق فلا .. أي في العلاقات مع الزملاء داخل المؤسسة الوظيفية أو خارج محيط العمل في المنزل أو في أي محيط غير رسمي بعيداً عن مجال العمل.

- التأثير على إنتاجية الآخرين: يقوم الشخص المدمن لعمله بإنجاز العديد من الأشياء وعلى نحو متقن لكن ليس لديه الوقت لتطوير العاملين معه الذين يؤدون أعمالهم أيضاُ بكفاءة، ومن ثَّم لا يستطيع بناء محيط العمل بالشكل الذي يحقق نجاح هذه البيئة وعلى المدى الطويل يتذمر الموظفين من هذا النمط المتبع.

- المراحل المتأخرة من إدمان العمل:هنا يظهر التطور شبه النهائي لهذه الحياة المكدسة بأعباء العمل الذي لا ينتهي، وهى متاعب صحية أكثر خطورة عن ذي قبل والتي تتعدى مرحلة الإرهاق والضغوط والتعب مثل الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم - الصداع المزمن - اضطرابات النوم المزمنة (الأرق) - التغير في الوزن (زيادة أو نقصان) - التعب والإرهاق الدائم طوال الوقت.

ويقترح خبراء العلاقات الإنسانية أنه لكي يتجنب الشخص الوصول إلى هذه المراحل المتأخرة الصحية هو تخصيص 20 دقيقة يومياً لتجديد العلاقات والمحافظة عليها (بدون أن تتداخل معها أمور العمل على الإطلاق) إلى جانب القيام بإجازات نهاية الأسبوع بعيداً عن العمل مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء.

- وهذه نصائح بسيطة للغاية قبل الوصول إلى المراحل المتأخرة ومن ثَّم الوصول إلى الطبيب:

- إجبار النفس على التفاعل الاجتماعي: إيجاد الوقت الذي تجدد فيه علاقاتك مع الأصدقاء، الاتصال بالشخص الذي ترتاح إليه وتشعر بأنك تقضى معه وقتاً ممتعاً حتى وإن كان ذلك من خلال مكالمة تليفونية أو من خلال رسالة قصيرة على البريد الإلكتروني.

- إيجاد الوقت للصحة: "جسد الشخص هو الذي يخدم صاحبه" فإذا كان لا يعمل جيداً فلن يقدم له الخدمة التي يحتاجها منه وبالتالي عدم الإنجاز .. فالاطمئنان دائماً على الصحة بقياس العلامات الحيوية بشكل دوري مثل معدل ضربات القلب - ضغط الدم - الوزن - سكر الدم ... الخ، مع وضع برنامج يُتبع للنظام الغذائي والرياضي بشرط أن يكون قابل للتحقق.

- الحرص على فترات للراحة: حتى وإن كانت فترات الراحة قصيرة للغاية مثل القيام بعيداً عن المكتب لمدة خمس دقائق من أجل الإطالة أو شرب القليل من الماء أو التمشية قليلاً بالذهاب لمكتب زميل في العمل أو لإجراء مكالمة تليفونية مع شخص ترتاح إليه سواء زميل في العمل أو خارج نطاق العمل.

- التجديد الذاتي "سن المنشار": وهذا ما دعي إليه "ستيفن كوفى" في كتابه "سبع عادات لشخص أكثر فاعلية"، والذي تحدث فيه عن الشخص المشغول دائماً بالمنشار غير الماض الذي عند قطعه للخشب يستغرق وقتاً طويلاً .. بالضبط مثل الشخص المدمن والذي لا يتوقف معظم الوقت عن أداء العمل. وقد دعا "كوفى" من أجل التجديد الذاتي لابد وأن يُسن المنشار، وهذا التجديد يتمثل في أربعة نقاط مختلفة من أجل أن يكون المنشار حاداً في تقطيعه للخشب:

- الناحية الجسدية: النشاط الرياضي، التغذية، والراحة.

- الناحية الاجتماعية: الشعورية: تقوية الاتصالات الاجتماعية مع الآخرين.

- الناحية العقلية: القراءة، التعلم، الكتابة.

- الناحية الروحية: الاتصال بالطبيعة، التأمل، تقديم الخدمات للآخرين.

- وضع الأهداف للنفس مع التنفيذ المستمر لها: معظم الأشخاص الذين يقعون في شباك الحب الإدمانى للعمل لا يرون "الغابة" التي توجد فيها الأشجار لكن يعون فقط وجود الأشجار .. لكن أين وما هو الإطار الذي يحيط بها فلا! ولهذا السبب فإن إعادة الاتصال بالأهداف سواء على المدى الطويل أو القصير مطلب ضروري للعلاج من إدمان العمل .. ومن الهام أن يدرك الإنسان ما إذا كان يتسلق سلم النجاح الصحيح وما إذا كان السلم يرتكز على الحائط الملائم. فتحديد الأهداف ومراجعتها بشكل منتظم هي الطريقة المثلى لكسر رتابة العمل.

- إدمان العمل بإيجاز: التوازن في الحياة العملية والأسرية هام جداً لكي يتجنب الإنسان أية آثار سليبة، فالشخص المدمن للعمل يعترف بالإفراط فيما يفعله .. وشعور بوجوده الإنسان لا يأتى إلا من خلال الإحساس بمعطيات: الأسرة والعمل ومشاعره الذاتية تجاه خبراته الحياتية.